لجمهور الإفريقي كلمته في الموضوع وهو الذي ضحّى بالغالي والنفيس من أجل فريقه... كما له نظرته الخاصة لرئيس النادي السيد جمال العتروس نكتشفها في التحقيق التالي: محمد المزي: العتروس مركز قوّة للإفريقي منذ تولي جمال العتروس رئاسة الإفريقي أحسسنا كجمهور بأن هناك تغييرات إيجابية في الفريق وهناك احترام بين الهيئة المديرة واللاعبين، وبين النادي وجمهوره ولا ننسى أن العتروس عندما ترأس النادي كان يعاني العديد من الأزمات المالية وبصراحة كان النادي يحتضر لذلك فلننتظر حتى الموسم الرياضي القادم لكي نستطيع تقييم إنجازات أو إخفاقات العتروس وأنا لا أظن أنه ينتظر ربحا ما من الإفريقي فحب هذا الرجل لنادي باب الجديد أهم بكثير من الربح المادي. فوزي ترير: روح جديدة للإفريقي هناك روح جديدة للإفريقي بدأنا نستشعرها منذ قدوم العتروس للإفريقي فهو يؤسس هذا النادي من جديد على خطى النوادي الأوروبية من الناحية الإدارية ولن نحكم عليه الآن لأنني أعتقد أن العتروس عندما يرأس النادي في هذه الفترة بالذات هي نقطة إيجابية في حقه ولشجاعته التي تُحسب له، ومن الطبيعي أن يعطي النادي الإفريقي للعتروس الشهرة والنفوذ وهذا ليس مشكلا إذا كان يخدم كلا الطرفين فقد سئمنا رؤساء النوادي الذين يتاجرون بمصالح الفريق لحسابهم الشخصي. أشرف الجلاصي: الإفريقي أعطى ثقته للعتروس ولكن... جمال العتروس والإفريقي معادلة لم تكتمل بعد، كنا نتصور أن نادي باب الجديد سيعيد مجده الضائع ولكن ما زال هذا النادي العريق يعاني الكثير من الأزمات المالية والمعنوية ونقص اللاعبين بل تحول الأمر إلى تصفية حسابات ونسي الجميع مصلحة النادي والنتائج بصراحة لا تسعد، فهذا ليس عطاء كافيا لمثل هذا الفريق فالإفريقي أعطى ثقته للعتروس ولكن إلى حد هذه اللحظة لم نر شيئا من الإنجازات التي بقيت كلها مجرد حبر على ورق. خير الدين الحبيبي: زادت أزمة الإفريقي أنا لم ألاحظ أي تغيير في نادي باب الجديد بل العكس زادت حالته تأزما فعند رئاسة العتروس للنادي تنفسنا الصعداء واعتقدنا أن بيده عصا سحرية ستنقذ النادي لكننا لم نر من هذه الأحلام شيئا سوى المشاكل بين الإدارة واللاعبين والكل يُلقي اللوم على الآخر متناسين مصلحة هذا النادي العريق. وهنا أقول بأن العتروس أخذ من الإفريقي أكثر ممّا توقعنا وهذا ليس بغريب في الرياضة التونسية. فوزي الهادفي: نريد فعلا لا قولا سئمنا بصراحة شعارات رؤساء الجمعيات «نحن مع فريقنا» فهذا ليس صحيحا وكلنا نعرف أن مصلحة أي مسؤول رياضي فوق الجميع وبالنسبة لي والإفريقي قدم الكثير للعتروس في حين أن هذا الأخير لم يُقدّم شيئا، ومازال النادي يعاني الأزمات المادية وهناك فجوة بين اللاعبين والإدارة وبين الجمهور وناديه، والحفلات والمسابقات غير كافية لإخراج نادي كبير من أزمته وعلى العتروس أن يقدم الكثير لهذا النادي العريق ويكفينا شعارات فقد سقطت الأقنعة ونريد فعلا لا قولا.