مثل خلال احد الايام الماضية أمام الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب لمقاضاته من أجل مساعدة شخص على الفرار من السلطة والاعتداء على الأخلاق الحميدة واستهلاك المخدرات. وحسب ما جاء في ملف القضية، فإن دورية أمنية مشتركة بين الجيش الوطني وأعوان الشرطة وأثناء قيامهم بدورهم في التفتيش عن أحد الفارين من السجون تمكّنوا من الوصول إليه، لكن وفي غفلة منهم أمكن لشقيق المتهم الحالي أن يساعده على الاختباء والهروب مجددا. كما اعتدى من جهة أخرى على أعوان الامن بفاحش القول وبالغاز المشلّ للحركة. وبمحاصرة المكان تمكنت الدورية من القاء القبض عليه وتم ايقافه لمقاضاته من أجل ما اقترفه في حق أعوان الامن واحالته على ثكنة بوشوشة، وبعرضه على التحليل البيولوجي اتّضح أنه مستهلك للمخدرات. وبمزيد التحرّي على المتهم أكّد أنه يعيش في ايطاليا وله عمل قار هناك وجاء لقضاء عطلته نافيا جملة التهم المنسوبة إليه خاصة الاعتداء على أعوان الأمن. وأضاف بخصوص تهمة استهلاك المخدّرات انه مستعد لاعادة اجراء الاختبار مشيرا الى كونه يرتاد الحانات بكثرة في ايطاليا ويمكن ان يكون قد استنشق المواد المخدّرة لا أكثر. ورافع في حقه المحامي طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى بخصوص تهمتي مساعدة شخص على الفرار من السلطة والاعتداء على الاخلاق الحميدة مشككا في محضر باحث البداية واعتبره كيديا لأن المتهم الاصلي تمكّن مجددا من الفرار وهو ما استفزّ دورية الأمن وطلب اعادة اجراء التحليل البيولوجي بالنسبة لتهمة استهلاك المخدّرات وفي حالة ثبوت التهمة طلب التخفيف على منوّبه. وأرجأت هيئة المحكمة القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في جلسة يوم 7 جويلية الجاري.