تواصلت الى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية أمام مقر منطقة الأمن الوطني بقابس المناوشات بين مجموعات شبابية غاضبة من شاطئ السلام وقوات الأمن حيث عمد هؤلاء الشباب الى رشق هذه القوات بالحجارة. وقد جابه الأمن هذا الوضع بالقنابل المسيلة للدموع. كما قامت مجموعات شبابية أخرى بغلق الطرقات المؤدية للكورنيش واقتلعت عددا من علامات المرور وتهشم جراء هذه الاحداث بلور المركب الثقافي بقابس الذي لا يبعد كثيرا عن منطقة الأمن الوطني. ويأتي هذا التصعيد على خلفية فك الاعتصام الذي نفذه بحارة من شاطئ السلام وغنوش بالمنطقة الصناعية وحوض الميناء التجاري بقابس بالقوة حيث قامت عشية أول أمس قوات خاصة مشتركة من الأمن والحرس والجيش بمداهمة المعتصمين الذين كانوا قد تشبثوا بموقفهم ورفضوا فتح مداخل المنطقة الصناعية. ويطالب البحارة المجمع الكيميائي التونسي بتمكنيهم من منحة تلوث ومن دعم اضافي للمحروقات معتبرين انه المتسبب الرئيسي في الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الصيد البحري بقابس بسبب الكميات الكبيرة التي يلقيها يوميا من الفوسفوجيبس في البحر. وقد تميز الوضع صبيحة أمس بالهدوء وتمكن العاملون بالمنطقة الصناعية بقابس من الالتحاق بمراكز عملهم.