كشفت السيدة نزيهة بن يدر وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة خلال اللقاء الصحفي الذي جمعها بالاعلاميين أمس عن نتائج مراقبة الوزارة لرياض الأطفال وذكرت أنه تمّ ضبط 860روضة بها نقائص وإغلاق 97 لعدم استجابتها لكرّاس الشروط وحصر 100 روضة فوضوية. وأوضحت السيدة الوزيرة أن هذه الأرقام التي سجلت في الفترة المتراوحة بين 17 سبتمبر إلى 15 نوفمبر 2003 تضاءلت خلال عملية المراقبة للمرة الثانية. وحددت 59 نقيصة في رياض الأطفال وذكرت 18 حالة غلق والكشف عن 63 روضة فوضوية وذلك في الفترة الممتدة بين 15 أفريل إلى 15 جوان 2004 . وقالت: «ان الوزارة بالمرصاد لمخالفات رياض الأطفال وأنها بصدد تدعيم اطارات الارشاد البيداغوجي لتحقيق نسبة هامة من التغطية وتنكب حاليا على النظر في الترقيات من مرشد بيداغوجي إلى إطار متفقد لزيادة عدد المتفقدين». وأضافت أن عدد رياض الأطفال يبلغ حاليا 2422 روضة يحتل فيها القطاع الخاص نصيب الأسد ب 2016 وتبلغ نسبة التغطية الاجتماعية 20.74 على الصعيد الوطني وتأمل الوزارة في ترفيعها إلى 29.5 ولتحقيق هذه النسبة يمكن تحفيز الباعثين الشبان من أصحاب الشهائد العليا. وردّا على سؤال «الشروق» حول مدى الحاجة إلى الترفيع في عدد الرياض في ظل تراجع عدد الولادات التي انجرّ عند تراجع عدد الأطفال بالمدارس في الوقت الحالي. قالت الوزيرة: «ان العدد الحالي لازال دون المأمول نظرا لتوفر حاجة الأولياء للرياض سواء بالمدينة أو الرّيف». خطة وكراس شروط وأفادت أن الخطة الوطنية التي أعدتها الوزارة لتطوير نوادي الأطفال كشفت عن تطوّر نسبة الأطفال من 2733 سنة 2002 إلى 8343 طفل سنة 2003 . وأضافت أنه بناء على ذلك سيتم بين سنة 2004 إلى 2006 بعث وتهيئة 87 ناديا بمعدّل 29 ناد سنويا وقد خصّصت لتأهيل هذه النوادي ميزانية تعادل 5 ملايين دينار. وأفادت في سياق آخر أن الوزارة حاليا بصدد اعداد كراس شروط للمحاضن المدرسية سوف تنطلق انشاء اللّه هذه السنة للأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة. وأشارت أيضا إلى تزايد عدد المراكز المندمجة للأطفال ذوي الحاجيات الخصوصية ببعث مركز بولاية باجة وبسيدي ثابت والسواسي. وصرحت بأن هناك نظرة إنسانية كبيرة من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي لهذه المراكز، وتسعى الوزارة إلى توفير جميع الظروف لتمكينهم من النجاح في الدراسة والحصول على شغل. وتعرضت إلى مركبات الطفولة مفيدة أنه يوجد حاليا 66 مركبا موزعا على 22 ولاية وسيتم تدعيمها بالمشروع الرئاسي بمنطقة التضامن من ولاية أريانة وهو بصدد الانجاز. كما تناولت بالحديث مراكز الاعلامية الموجهة للطفل حيث قالت: «لقد تكرّم سيادة الرئيس بعطفه وحنانه على الأطفال وخاصة حاملي الاعاقة وأمر بتوفير مراكز في جميع الجهات»، كما اعتنى بالجانب الترفيهي خلال صائفة 2004 . إدارات اقليمية ذكرت الوزيرة أنه بعد قرار سيادة رئيس الجمهورية ببعث إدارات اقليمية خلال خطابه بمناسبة 7 نوفمبر 2003 تم تسويغ 7 مقرات لتركيز هذه الادارات بكل من تونس وسليانة ونابل والقصرين والمهدية وقفصة ومدنين وذلك في إطار تقريب الوزارة من المواطن للاستماع إلى مشاغله.