شهدت جهة جندوبة منذ ما يزيد عن سنة ونصف السنة مشروعا ضخما يتمثل في مشروع المحاور الكبرى لجلب الماء الصالح للشراب لتزويد المناطق الجبلية. ورغم أن هذا المشروع عرف بعض التوقف بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد بعد الثورة المجيدة فإن عودة النشاط لهذا المشروع وبخطى حثيثة كان شعار المرحلة الراهنة للتسريع في الإنجاز حتى تتمتع أكثر من13139 عائلة معطشة بالمناطق الجبلية الوعرة. وتفيد المعطيات المقدمة بخصوص مشروع المحاور الكبرى لجلب الماء الصالح للشراب بولاية جندوبة أن عملية اقتناء قنوات الجلب تمت بنسبة 100 بالمائة مقابل 33 بالمائة لقنوات التوزيع. فيما تقدمت أشغال تركيز هذه القنوات بنسبة 74 بالمائة للأولى و18 بالمائة للثانية. كما شرع في إعداد الأرضية لمحطة المعالجة بما في ذلك تجهيز محطات الضخ التي دخلت طور فرز العروض. وحسب مصالح شركة استغلال وتوزيع المياه فستكون المرحلة الأولى من المشروع جاهزة في موفى شهر جويلية 2012 لينتفع بها ما يقارب 10889 ساكنا موزعين على 18 تجمعا سكنيا بمناطق مختلفة من الجهة. وسيمكن هذا المشروع من تزويد أكثر من مائتي ألف ساكن في مناطق جبلية وحدودية وعرة ومعطشة و سيساهم في الرفع من نسبة التزود بالماء الصالح للشرب بالمناطق الريفية. وقد كان هذا المشروع محور متابعة من قبل السلط الجهوية من خلال جلسات عمل تم من خلالها تدارس جملة من التدابير الكفيلة بالتسريع في نسق الإنجاز وتحسيس المواطنين الذين تمر القنوات بأراضيهم أو حذوها بأهمية المشروع الذي سينقذ آلاف العائلات المعطشة والذي يتطلب 178 كلم من القنوات و31 خزانا و20 محطة ضخ ومحطة لمعالجة مياه سد بوهرتمة بما قيمته 84 مليون دينار ممولة في نطاق قرض من طرف البنك الياباني للتعاون الدولي.