على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة منزل بورقيبة في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد والتي تمثلت في حرق مراكز أمنية وادارات عمومية في أعقاب مسيرة انتظمت للتنديد بطريقة منع اعتصام القصبة 3 الذي دعت له بعض الأطراف نفذت قوات الأمن ليلة الثلاثاء حملة تمشيط للمدينة اعتقلت على اثرها عشرات من المواطنين ممن تشتبه في ضلوعهم في أحداث ليلة الأحد. وحسب مصدر امني فان العملية تمت بالتنسيق مع وحدات التدخل بين الساعة منتصف الليل والرابعة صباحا حيث وقع اعتقال 40 شخص من منازلهم. من جهة أخرى أفاد شهود عيان أن الحملة الأمنية كانت شاملة وصارمة سمع فيها صوت طلق ناري واستعمال كثيف للقنابل المسيلة للدموع كما أفادنا طرف أخر أن المداهمات لم تستثن حتى مسجد حي النجاح الذي احتمى فيه بعض المواطنين اضافة الى محال سكنى الأحداث المذكورة دفعت عدد من الأهالي الى غلق الطرقات المؤدية للمدينة مستعملين الحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة صباح أمس الثلاثاء مما أعاق وصول العمال الى مقار عملهم بالمنطقة الصناعية. من جهة أخرى تعطلت الحركة التجارية بنسبة كبيرة حيث آثر عدد هام من أصحاب المحال ترك محلاتهم مغلقة. أوضاع دفعت مكونات من المجتمع المدني للاجتماع صبيحة أمس بمقر المعتمدية للتباحث حول الأمر وايجاد حلول للخروج منها. وطالبت عديد العائلات باطلاق سراح أقاربهم معتبرين انه وقع اقحامهم في القضية بسبب توجهاتهم الدينية فحسب ,وأكد بعض الأهالي ان هناك من دفع لالصاق الاحداث بطرف سياسي معين وهنا يقصد حركة النهضة وشباب السلفية لحسابات سياسية ايديوليجية وكان بيان وزارة الداخلية تحدث عن تورط من سماهم بالملتحين في الأحداث الأخيرة.