ولد اللاعب عماد بن يونس يوم 16 جوان 1974 بمدينة صفاقس، وترعرع في وسط عائلي شجّعه على ممارسة كرة القدم ما جعله يلتحق بفريق سكك الحديد الصفاقسي اين تدرّج في كل الاصناف قبل ان يخطف أنظار الفرق الكبرى ويتحوّل الى النجم الساحلي وهو في سن 19 سنة ثم يلعب بعدها لفائدة النادي الصفاقسي والترجي الرياضي التونسي ونجم حلق الوادي والكرم و يختم مسيرته الكروية مع فريقه الأم «الرالوي». جرأة بن يونس وموهبته الكبيرة عاملان مهمان لعبا دورا كبيرا في إنارة طريقه ومنحاه الشهرة التي تليق بمخزونه الكروي. وللتاريخ ايضا بن يونس كان أفضل مهاجم في المنتخب الوطني وهو الذي خاض معه الالعاب الاولمبية 1996 و كؤوس افريقيا في 96 و98 و2000 و2002 كما كان ابرز لاعب في المنتخب في تجربتين متتاليتين في مونديال 98 و2002. خصال كروية نادرة انطلاقة عماد بن يونس مع الجلد المدور كانت في البطاحي والمدرسة حيث جلب اليه الانظار اثناء الدورات المدرسية وكان اترابه الاخوان ونيّس وغربال والجمل منبهرين بدورهم بالموهبة الكروية التي يملكها عماد ما جعله في ما بعد يلتحق بسكك الحديد الصفاقسي وهو اقرب ملعب للحي الذي يقطن فيه. بدأ مسيرته مع «الرالوي» في سن 12 سنة وقد ادهش مدربيه في الاصناف الشابة وخاصة المدرب رمضان التومي الذي تنبأ لبن يونس بمستقبل واعد في كرة القدم نظرا للدقة التي يتمتع بها على مستوى التصويب والحس التهديفي والفنيات العالية. بوّابة الشهرة عندما بلغ عمد بن يونس 18 سنة كان يلعب مع الفريق الاول لسكك الحديد الصفاقسي و كانت أول مواجهة له مع الأكابر ضد النادي الافريقي في ملعب المنزه، وانتهى اللقاء على نتيجة التعادل السلبي وبعدها لعب فريقه مباراة في سوسة امام النجم الساحلي وانتصر خلالها «الرالوي» بثلاثة اهداف مقابل هدفين وسجّل عماد بن يونس هدفين. بعدها بدأت نتائج «الرالوي» تتراجع وكان لا بد لعماد بن يونس من ان يجد مخرجا من الوضع الصعب الذي فرضه وضع الفريق وذلك حتى يحقق طموحاته الكروية والدراسية لفجاء عرض النجم الساحلي الذي كان بمثابة حبل الانقاذ. المشاورات بين سكك الحديد الصفاقسي والنجم طالت اكثر من اللازم لكن توصل الطرفان في الاخير الى اتفاق يقضي بانتقال بن يونس الى النجم بمبلغ لم يتحصل عليه اي لاعب في تلك الفترة وهو 150 الف دينار. نجم المنتخب مثلت خيبة «كان» 94 في تونس وانسحاب منتخبنا من الدور الاول، نقطة التحوّل في مسيرة «النسور» بقدوم المدرب هنري كاسبارزاك الذي قام بتشبيب المنتخب ومنح الفرصة لعديد اللاعبين الشبان على غرار عماد بن يونس الذي شارك لأول مرة مع المنتخب في لقاء ودي امام المنتخب المغربي في جانفي 96 قبل السفر الى جنوب افريقيا لخوض نهائيات ال»كان». كأس افريقيا 96 هي التي مثلت الانطلاقة الحقيقية لعماد بن يونس المهاجم الذي اذهل الجميع بمهاراته وحسّه التهديفي، ورغم الهزيمة في النهائي امام منتخب البلد المنظم، الا ان المردود الذي قدمه المنتخب الوطني وخاصة اللاعبون الشبان كان مكسبا لكاسبارزاك الذي راهن على نفس المجموعة في الالعاب الاولمبية ثم في «كان» 98» وبعدها في مونديال فرنسا في نفس السنة. إلى صفاقس ثم الترجي بعد مونديال 98 في فرنسا انتقل عماد بن يونس للعب في صفوف النادي الصفاقسي اين بقي حتى سنة 2002 وخاض بعدها تجربة احترافية في نادي الوكرة القطري لمدة موسم واحد. بعد التجربة في الوكرة انتقل بن يونس الى الترجي الرياضي ولعب في صفوفه موسما واحدا ثم لعب لفائدة نجم حلق الوادي والكرم قبل ان يعود من جديد الى فريقه الام سكك الحديد الصفاقسي وينهي مشواره الكروي معه. من لاعب الى مسؤول لم يبتعد عماد بن يونس عن أجواء كرة القدم رغم اعتزاله اللعب حيث تقلد عديد المهام والمسؤوليات في الفرق التي حمل الوانها سابقا فعمل في السنوات الاخيرة مرافقا ومسؤولا عن التقييم في الترجي الرياضي مع المدرب فوزي البنزرتي ثم غادر الى سوسة ليضطلع بنفس المهمة مع النجم الساحلي بعد مغادرة البنزرتي للترجي.