انتهت بطولة كرة اليد وتحصل النجم على بطولة مستحقة وغادر اتحاد منزل تميم ونادي هيبون القسم الوطني «أ» على امل عودة سريعة ضمن الكبار وكانت المرحلة الثانية مشوقة جدا في مجموعتي التتويج وتفادي النزول ونستطيع القول ان المستوى تحسن بفضل هذا التقارب بين الفرق لكن للأسف المكتب الجامعي هو الخاسر الاول في اعقاب هذا الموسم لأنه فقد صلاحياته او لنقل تخلى عنها. ما حدث في قاعة الزواوي عندما تعمد الترجي منع التلفزة واعضاء الجامعة من الحضور لمباراة «الكلاسيكو» كرره النجم الساحلي في مباراة الاياب وقام، في اطار المعاملة بالمثل، بمنع بث المباراة تلفزيا وبالتالي حرمان جمهور الرياضة وكرة اليد بصفة خاصة من المتعة ومن متابعة نهائي البطولة بل ان عدم نقل مقابلة الكلاسيكو ذهابا وايابا يعتبر تعد صارخ على حق المشاهد والمواطن وحق هذه الرياضة امام صمت رهيب من الجامعة التي مرغت كرامتها في التراب وفقدت مصداقيتها وصلاحيتها في ادارة شأن كرة اليد بعد كل ما حصل وخوفها من ضرب الاندية الكبرى جعلها تتعرض للإذلال. هل أغلق الباب امام المستيري ؟ بلغ الى مسامعنا ان رئيس الجامعة مراد المستيري والعضو ماهر بن عثمان ورئيس لجنة التحكيم لسعد الحليم ورئيس الرابطة النسائية لطفي المكني تم منعهم من دخول قاعة سوسة ولئن نسوق هذه المعلومة بكل احتزاز فان العملية اذا ما حصلت وقد حصلت قبلها في قاعة الزواوي ستكون وصمة عار في تاريخ المكاتب الجامعية المتعاقبة لكرة اليد. فهذا الامر ينطبق عليه المثل الشهير «العزري اقوى من سيدو». وقد تسلم النجم بطولته بعد نهاية المباراة بقرابة الساعة حيث وقع الاتصال بمراد المستيري وطلب منه احضار رمز البطولة لتسليمه للنجم. هكذا كانت نهاية البطولة يا سادة.. لو تحرك المكتب الجامعي بعد مباراة الذهاب واتخذ الاجراءات ضد الترجي ما كان الامر ليتكرر في سوسة وشخصيا كنت اتوقع ردّ فعل مماثل من النجم وخاصة عدم بث المباراة ومنع مسؤولي الجامعة من الحضور. سياسة المحاباة والترضيات لا تجدي نفعا وكان المطلوب ان تفرض الجامعة بث المقابلات غصبا عن الاندية فهي صاحبة القرار ولها سلطة الاشراف على سير البطولة.. هناك جلسة عامة تنقيحية قادمة نتمنى ان يستغلها المكتب الجامعي لسن قانون صارم ضد هذه التجاوزات التي تقوم بها الاندية ولو ان القوانين موجودة ولكن لم تكن لمراد المستيري وجماعته الشجاعة على تطبيقها على الاندية «الكبرى». تنديد وتحقيق التعادل الذي انتهت عليه مواجهة بعث بني خيار وجمعية الحمامات - النتيجة الوحيدة التي كانت ضامنة لبقاء الفريقين معا في القسم الوطني «أ» - اثارت جدلا واسعا وقد تأكد لدينا ان هيئتي اتحاد منزل تميم ونادي هيبون، المتضرران من هذه النتيجة، اصدرا بيانا مشتركا ينددان فيه بما حصل في قاعة بني خيار ومن جهته اكد العضو الجامعي معاذ بن زايد ان المكتب الجامعي سيفتح تحقيقا وسيستمع لكل الاطراف المعنية بالمباراة وسينظر في الادلة التي يمكن ان تؤكد وجود تلاعب بميثاق الرياضي في هذه المباراة. وتطالب كل الاندية بتطبيق القانون بصرامة على كل الاندية ان ثبت تورطها فعلا وهي حادث تذكرنا بما حصل ذات موسم في القضية الشهيرة المتعلقة بمباراة المنزه الرياضي وشبيبة الشيحية والتي حكمت فيها الجامعة بحرمان الفريقين من الصعود لثبوت التلاعب بالنتيجة. دعوة التلفزة لمقاطعة النهائي تداولت صفحات «الفايسبوك» قضية منع التلفزة من بث مباراة نهائي البطولة وكانت الانتقادات لاذعة للمكتب الجامعي الذي عجز عن حماية «منتوجه» وترويجه عبر النقل التلفزي وقد دعت عدة اطراف التلفزة لاتخاذ قرار مقاطعة الدور النهائي لكأس تونس السبت المقبل حتى تتعظ الاندية والجامعة مما حصل.