طيلة يوم أمس، وغزة تحت القصف الإسرائيلي؛ وهي ترد على عدوان صهيوني مستمر منذ أسابيع حصد أرواح العشرات من الشهداء. وقصفت طائرات الاحتلال الصهيوني ،أمس، مواقع عسكرية لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمدينة غزة ووسط القطاع. اصابة 6 جنود صهاينة بنيران المقاومة القدسالمحتلة (الشروق): وقصفت مقاتلات الاحتلال موقع "بدر" العسكري التابع لكتائب القسام غرب مدينة غزة بصاروخين، إضافة لموقع "الإدارة المدنية" شمال القطاع". وافاد شهود عيان ل"الشروق" أن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات جوية جنوبي شرقي محافظة رفح قرب مطار غزة الدولي المدمر شرق المدينة. وأشاروا إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت نقطة رصد للمقاومة وسط القطاع دون وقوع إصابات. ويأتي القصف بعد نحو نصف ساعة من توعد رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو ب"رد قاس" بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف هاون تجاه "غلاف غزة" صباح أمس. بدورها اطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية نحو 150 قذيفة هاون وصاروخ داخل الكيبوتسات القريبة من القطاع، وخاصة داخل نطاق مجلس مستوطنات "أشكول"، حسب الناطق بلسان جيش الاحتلال. وفي هذه الاثناء أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد الإصابات جراء قصف مستوطنة "أشكول" شرق خانيونس ل6 إسرائيليين بينهم 3 جنود. ويعتبر إطلاق قذائف الهاون تجاه الأراضي المحتلة، أمس، أكبر كمية تطلق في يوم واحد منذ 4 سنوات تقريبًا من ناحيةٍ أخرى، وفي وقت متأخر أعلن الجيش الصهيوني عن مهاجمة طائراته لثلاثين هدفا في القطاع في هجوم هو الأوسع منذ انتهاء الحرب الأخيرة في صيف 2014. وأطلق مقاومون فلسطينيون ظهر، أمس، رشقات صاروخية نحو مستوطنات صهيونية في محيط قطاع غزة، وذلك عقب غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية، حيث ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت عددا منها. وقال المختص ابو عامر بالشأن الصهيوني أن:" أحداث أمس كان يجب أن تحصل منذ زمن، لأن مواصلة الاحتلال في استنزاف قدرات المقاومة بشريا واستخباريا ولوجستيا، ما كان له أن يستمر دون رد تحت هاجس عدم التسبب في اندلاع الحرب الواسعة". وتوقع ل"الشروق" حصول ثلاثة سيناريوهات إسرائيلية لمآلات التطورات الميدانية في غزة، قائلا :أن يهاجم سلاح الجو "الاسرائيلي" أهدافا في قطاع غزة على نطاق واسع، وهو الحاصل في هذه اللحظات، وينتهي الأمر هنا". وأوضح محدثنا السيناريو الثاني "أن ترد المقاومة على هذا التصعيد، بزيادة وتيرتها، مما قد يؤدي لمواجهة مفتوحة"، وتابع "بعد السيناريو الأول، يتم التوصل لهدنة، وتبادل للأسرى، وإعمار قطاع غزة". وفي موضوع آخر أعلنت الهيئة العليا لكسر الحصار، أمس، عن سيطرة بحرية الاحتلال الصهيوني على سفينة الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة حيث كانت في طريقها باتجاه ميناء "ليماسول" القبرصي وذلك بعد تخطيها حاجز ال 12 ميلًا عقب محاصرة زوارق الاحتلال الإسرائيلي لها وانقطاع الاتصال بها. وأكد الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "البحرية "الإسرائيلية" سيطرت على السفينة ومنعتها من إكمال مسيرتها، وأنه يجري قطرها إلى ميناء "أسدود" في جنوبفلسطينالمحتلة عام 1948. من جانبها، حملت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لما جرى من قرصنة لسفينة الحرية، وعن حياة المشاركين في الرحلة. وقال المتحدث باسم الهيئة أدهم أبو سلمية في تصريح صحفي وصل "الشروق": إن "سفينة الحرية أوقفت على مسافة 14 ميلًا بحريًا، بعد محاصرتها من قبل 4 زوارق إسرائيلية". ولفت إلى أن الزوارق قامت بإطلاق النار بشكل كثيف على السفينة مما أعطب جزءًا منها، وقع اقتيادها بشكل سريع إلى ميناء أسدود البحري. وأكد أن السفينة سلمية مدنية تحمل 17 مواطنًا من الجرحى والمرضى والطلبة. وتابع "السفينة تحمل آلام وآمال الشعب الفلسطيني وهي جزء من الحراك الشعبي والجماهيري التي قررته غزة في إطار كسر الحصار المفروض عليها منذ 12 عامًا.