ثلاثة ايام تفصلنا عن انطلاق امتحان الباكالوريا الذي ينتظر ان يجتازه هذه السنة 132250 مترشحا في 566 مركزا وقد بلغت التحضيرات اشدها في وزارة التربية وبالنسبة الى المترشحين والاسر. تونس الشروق: حالة طوارئ تعيشها اسر المترشحين للباكالوريا مع اقتراب انطلاق الامتحانات يوم 6جوان الجاري والايام الموالية وقد صرّح لنا عديد الاولياء ان سلوكهم في المنزل وعاداتهم قد تغيرت خلال هذه الفترة اذ تم تقليص ساعات مشاهدة التلفاز وتراجعت مساحة السهرات الرمضانية حتى لا يتم التشويش على المترشحين وهو برنامج أغلب العائلات قبل أيام قليلة من انطلاق الامتحانات الوطنية التي تضاعف ضغطها هذه السنة بسبب عدم اتمام الكثير من المترشحين للبرنامج جراء التجاذبات والاضرابات التي شهدتها السنة الدراسية الحالية وهو ما اجبر الاولياء في الشعب العلمية بالخصوص على الغرق في نفقات الدروس الخصوصية لمساعدة ابنائهم على المراجعة والفهم. هذا التخوف والضغط والحرص على النتائج المتميزة التقطه عديد الأساتذة ووظفوه لتكثيف حصص المراجعة والترفيع في أسعارها وتشهد هذه الايام ذروة نشاط سوق الدروس الخصوصية. «آلو باكالوريا» وفي اطار تخفيف الضغط على الاسرة والمترشح اطلقت المنظمة التونسية للتربية والأسرة مبادرة جديدة لفائدة تلاميذ الباكالوريا خلال ثلاث أمسيات بتظاهرة اطلقت عليها تسمية «آلو باكالوريا» وتنظمها بالاشتراك مع قناة تلفزية تربطها بها علاقة شراكة. وتتمثل المبادرة في تمكين المترشحين من الاستفسار حول النقاط التي يجدون صعوبة في فهمها من أساتذة متطوعين على مدى ثلاثة ليال امس السبت والليلة ويوم غد الإثنين 4 جوان 2018 بين الساعة العاشرة مساء والواحدة بعدمنتصف الليل. وقد وضعت المنظمة خطا أخضر (80101852) على ذمة المترشحين لتقديم استفساراتهم في مختلف المواد التي يدرسونها ويُختبَرونا فيها يجيبهم أساتذة أكفاء في موادالرياضيات وفيزياء - كيمياء، والفلسفة، والإنقليزية، والعربية، والعلوم الطبيعية، والاعلامية، والفرنسية، وتاريخ-جغرافيا، والاقتصاد والتصرّف إلى جانب امكانية الحديث الى اخصّائي نفساني عند الحاجة. دور الاسرة وفي اطار حديثه عن دور الاسرة في الامتحانات الوطنية ذكر كاتب عام منظمة التربية والاسرة عامر الجريدي ان العملية التربوية لا تتم بدون العائلة باعتبار وجوب ما توفره من إحاطة ورعايةكحاضنة مادية ونفسية للتلميذ. وبالتالي، فإن دور الأسرة محدِّد خلال فترة الامتحانات التي يجب أن يكون خلالها التلميذ في عنفوان ثقته وتركيزه ونظامه الغذائي. وعلى الأولياء العمل على تخفيف الضغط النفسي على أبنائهم في تلك الفترة والنّأي عن التذكير بأهمية الامتحان فوق كل اعتبار، مع الحرص على نظام نوم متوازن لهم. من جهة اخرى صرح لنا عدد من الأولياء الذين تحدثنا معهم أن دور الولي اساسي في توفير الاجواء الملائمة للمراجعة وتوجيه المترشح وتمكينه من الدروس الخصوصية لدى الحاجة وفي الترفيه عنه وتقليص مخاوفه ودعا عديد المختصين الاولياء الى عدم نقل مخاوفهم والضغط الذي يعيشونه الى المترشح بل عليهم ان يخففوا من وطأة مخاوفه في مثل هذه الفترة. ولاحظ عدد من الاولياء ان بعض التلاميذ يبدون غير مكترثين لهذا الامتحان ولا يولونه حقه من الحرص والسهر حتى ان حرص الاولياء على النجاح يكون في الغالب اكبر من حرص المترشح ذاته وفي هذا الإطار ذكر الولي محمد صالح أنه يسعى مع كافة أفراد أسرته إلى ملازمة الصمت ومقاطعة السهرات المطلولة والبرامج التلفزية ليتوفر للتلميذ المناخ المناسب والمساعدعلى حسن الاستعداد خاصة وانه غير قادر على توفير نفقات الدروس الخصوصية في اكثر من مادة لابنه. أرقام ودلالات 20 مليارا كلفة الامتحانات وتسخير 140الف اطار لإنجاحها 82 الف مراقب ودون احتساب الامنيين وسائر المتدخلين من وزارات اخرى. تُجرى الدورة الرئيسية أيّام 6 و7 و8 و11 و12 و13 جوان القادم، وسيتمّ الاعلان عن النتائج يوم24 جوان 2018. أمّا دورة المراقبة فستكون أيّام 26 -27 -28 -29 جوان 2018، والاعلان عن النتائج يوم 7 جويلية