انطلق الترجي في عمليّة إسترجاع لاعبيه بصفة تدريجية حيث التحق الأجانب بالمجموعة في إنتظار تَماثل المُصابين للشفاء وإستئناف بعض الدوليين لنشاطهم بعد أن تحصّلوا على راحة إضافية وهذا الأمر يهمّ بالأساس "الكابتن" شمّام والحارس بن شريفية. هذا وإستعاد الفريق خَدمات "مُثلّثه" الأجنبي "كوم" و"كوليبالي" والبلايلي وهم من العناصر المُهمّة في التشكيلة الصفراء والحمراء والذين قد يكون من الصّعب "التضحية" بأحدهم رغم العروض المُغرية التي وصلت البعض منهم وبصفة خاصّة الإيفواري "فُوسيني". «معركة» معنوية خسر طه ياسين الخنيسي مقعده في الكأس العالمية بسبب الإصابة ما جَعله يعيش "أزمة" نفسية شديدة ويركن إلى راحة طويلة قبل أن يَتغلّب على "الوَجع" بمساعدة من أهل الدار وبصفة خاصة الإطار الطبي. طه غيّر الأجواء في عاصمة الزياتين قبل أن يبدأ عملية التأهيل وفي البال الرجوع إلى الميادين أكثر قوّة وتماسكا ليقينه بأن هذه "الضّربة" ستقوّيه ولن تُحبط عزائمه. الرحلة الروسية مُلغاة "انتصر" معز بن شريفية لنفسه ورفض الدّعوة "التكريمية" التي تلقاها من مدرب المنتخب ليكون ضمن البعثة التونسية إلى روسيا على أن يُتابع اللقاءات من "الفيراج" مثله مثل أي إطار في جامعة الكرة. بن شريفية خَيّر أخذ قسط من الراحة قبل أن ينطلق في التحضيرات مع جمعيته التي تُطارد رابطة الأبطال الإفريقية. ومن الواضح أن معز على قناعة تامة بأن رحلة روسيا لن تفيده في شيء باستثناء الترفيه في الوقت الذي يحتاج فيه اللاعب إلى تحضيرات مُكثّفة ليكون في أوج الجاهزية لبقية المُنافسات القارية بداية من منتصف جويلية القادم أمام "كامبالا سيتي" الأوغندي.