«الشروق» مكتب صفاقس باستقبال قسم الطب الشرعي لامرأتين إفريقيتين اتضح انهما حاملتان، ارتفعت حصيلة ضحايا غرق المركب البحري بسواحل قرقنة ليبلغ عدد الجثث التي تم انتشالها إلى حد أمس الإربعاء 70 جثة لمواطنين تونسيين وأفارقة لقوا حتفهم في واحدة من أكبر الفواجع التي شهدتها بحارنا. الناجون يؤكدون أن الجثث التي تم انتشالها لا تعكس العدد الحقيقي لضحايا هذه الحادثة، إذ يرجح بعضهم ان البحر ما زال يحتفظ بسر 40 مفقودا على الأقل على اعتبار ان المركب المتحطم كان يقل لحظة الكارثة ما يقارب ال180 شخصا نجا منهم 69 وتم انتشال 68 جثة. وبالتوازي مع هذه الإعفاءات، تمكنت الوحدات الأمنية بجزيرة قرقنة من القبض على 12 شخصا بشاطئ العطايا بجزيرة قرقنة أصيلي ولايتي القصرين وسيدي بوزيد، كانوا يعتزمون اجتياز الحدود البحرية خلسة بإتجاه إيطاليا من بينهم الوسيط في العملية الذي بتفتيش منزله تمّ حجز مبلغ مالي من العملة التونسية قدره 58 ألف دينار و590 دينارا، في حين تحصن وسيط ثان في العملية أصيل العطايا جزيرة قرقنة وشقيق عمدة المنطقة بالفرار. وبمراجعة النيابة العمومية، أذنت بحجز المبلغ المالي والإحتفاظ بالوسيط الأوّل وإدراج الوسيط الثاني بالتفتيش ومباشرة قضية عدلية في شأنهما موضوعها «تكوين وفاق من أجل مساعدة الآخرين على اجتياز الحدود البحرية خلسة» وإبقاء البقية بحالة سراح. كما تمكّنت منطقة الأمن الوطني بصفاقسالمدينة من إلقاء القبض على 4 أشخاص من بينهم وسيط في عمليّات اجتياز الحدود البحريّة خلسة على مستوى محطّة المسافرين «اللّود» بصفاقس، وقد اعترف الموقوفون بأنّهم كانوا يعتزمون اجتياز الحدود البحريّة خلسة باتّجاه إيطاليا انطلاقا من جزيرة قرقنة، وقد أذنت النّيابة العموميّة باتّخاذ الإجراءات القانونيّة في شأنهم واتهام الوسيط بالتّوسّط في مساعدة الغير على اجتياز الحدود البحريّة خلسة.