لم يكن اليوم الثالث من امتحانات الباكالوريا سهلا في معظم الشعب أمس، حيث اعتبر عدد كبير من التلاميذ أن الامتحانات صعبة، وكان في متناول التلاميذ ممن مستواهم فوق المتوسط. تونس «الشروق» اجتمع التلاميذ أمام المعاهد لتدارس ما جاءهم من مواضيع. وبدا القلق والشك على وجوه معظم ممتحني الباكالوريا وتراوحت الآراء بين معتبر للمواضيع صعبة وآخرين يرون أنه في المتناول لكن يحتاج الكثير من التركيز. وكان تلاميذ العلوم التجريبية قد اجتازوا مادة الرياضيات، واعتبرت أميمة الزوايدي أن الامتحان في المتناول ويمكن العمل على حله رغم أن أغلب التلاميذ وجدوه صعبا. واختارت أميمة القيام بالمراجعة الفردية خاصة وأنها تجتاز الباكالوريا في شعبة علمية تتطلب المراجعة الفردية. من جهتها اعتبرت شيماء الراشدي من شعبة العلوم التجريبية أن الامتحان في المتناول، وقالت :«أجواء اجتياز الباكالوريا مريحة عموما ويمكن للتلميذ الذي يعمل ويجتهد انجاز الاختبار ومازال لدينا اختبار الفيزياء وهو مهم أيضا.» وقالت آية ساسي تلميذة نفس الشعبة أن بإمكان التلميذ الذي أعد نفسه أن يعمل على حل التمارين التي شملت محاور متعددة. ولكن لا يمكن الحكم من الآن على نتيجة ما تم إنجازه. وتناولت مواضيع امتحانات هذه الشعبة تمارين حول التقييس في الفضاء géométrie dans l'espace، والتمرين الثاني probabilité، والتمرين الثالث complexe، والتمرين الرابع etude de fonction. واعتبر عدد من الأساتذة أن في متناول التلميذ المتوسط الحصول على أكثر من عشرة في هذه المادة. وأن التمارين ليست صعبة كما يروج البعض. تلاميذ باكالوريا شعبة الاقتصاد والتصرف اعتبروا بدورهم أن امتحان الرياضيات ليس سهلا. وقالت غادة دبايري :«الامتحان صعب نوعا ما والتلميذ العادي أو المتوسط لا يستطيع القيام به.» واعتبرت أن امتحانات اليومين السابقين كانا في المتناول لكن السوم الثالث كان صعبا نوعا ما. واعتبرت أن الفترة هي فترة ضغط نفسي على كل التلاميذ. بدوره اعتبر أسامة القنيسي تلميذ نفس الشعبة أن الامتحانات عموما خلال الاسبوع الأول كانت في متناول من اجتهد وعمل طيلة العام لكن يبقى فرض الرياضيات صعب نوعا ما. ويبقى تلاميذ هذه الشعبة في انتظار امتحان التصرف. تلاميذ العلوم التقنية اجتازوا أمس فرض الرياضيات الذي اعتبره معظم التلاميذ في المتناول. وعلّق بعض التلاميذ القدامى من نفس الشعبة بأن امتحان الرياضيات قديما كان أصعب بكثير مما طرح وأن بإمكان التلميذ المتوسط إنجازه. واجتاز تلاميذ الاعلامية مادة العلوم الفيزيائية التي اعتبرها معظم التلاميذ والأساتذة سهلة وفي المتناول وقد تم التركيز على دروس المحاور الأخيرة من البرنامج حسب أحد التلاميذ. فيما اجتاز تلاميذ الرياضيات مادة علوم الحياة والارض وتلاميذ الآداب اجتازوا مادة الفرنسية واختلفت الآراء في التقييمات.