تونس «الشروق» : قرر اهالي جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس تنفيذ مسيرات غاضبة تجوب الحزيرة احتجاجا على قناة الحوار التونسي التي بثت برنامجا تحدث فيه « الكرونيكور» والمحامي شكيب درويش عن تاريخ الجزيرة ونسائها بطريقة اعتبروها مهينة. وقال الشاعر الهادي القمري في تصريح ل«الشروق» إن أهالي جزيرة قرقنة غاضبون فبعد مأساة غرق قارب الموت الذي ذهب ضحيته تونسيون في مقتبل العمر وعوض إصلاح الأخطاء التي تسببت في هذه المأساة يخرج علينا المحامي شكيب درويش «الكرونيكور» في قناة الحوار التونسي ليوجه لنساء جزيرتنا اتهامات اقل ما يقال عنها لا اخلاقية. وأضاف محدثنا ان شكيب درويش استغل منبر قناة الحوار التونسي وهاجم جزيرة قرقنة محاولا تحريف التاريخ والادعاء بان جزيرتنا كانت مكانا معزولا لعشيقات سلاطين وأمراء تركيا وبأن النواة الاولى للجزيرة تكونت من النساء المغضوب عليهن من الأتراك. الغضب كما أكد الشاعر الهادي القمري ان الاحتجاحات ستنطلق منذ اليوم وستستمر في جزيرة قرقنة وغيرها من المناطق التابعة لولاية صفاقس الى حين رد اعتبار لنساء الجزيرة الذين تجدهن في المناصب الهامة في جزيرتنا فنحن نفتخر بنسائنا منهن الطالبات والطبيبات والحقوقيات والعاملات في شتى المجالات. وأضاف انه لا يمكن السماح بتزوير التاريخ لخدمة اجندات معينة فمن يفتح كتب التاريخ سيعرف جيدا منه هن سيدات جزيرة قرقنة الصامدات والمكافحات مضيفا انه سيتم مقاضاة صاحب القناة وكل من شوه تاريخ ونساء الجزيرة. التاريخ ومن جهتها كتبت القاضية والحقوقية كلثوم كنو ردا على « كورينكور « قناة الحوار التونسي شكيب درويش مؤكدة من خلاله ان السكان الأصليين لجزيرة قرقنة ليسوا أتراكا بل من البربر والبيزنطيين والرومان والعرب واضافت انه لا يوجد في جزيرة قرقنة أثار عثمانية ولا ثقافة تركية بل ان الأكلات الشعبية ولباسنا التقليدي وفلكلورنا لا علاقة له بالعثمانيين كما ان نساء الجزيرة معروفات منذ القدم بعملهن في قطاع الفلاحة والصيد البحري. واختتمت رسالتها للمحامي شكيب درويش قائلة: «ألم يبلغك العلم أن من أول المدارس الابتدائية للتعليم الحديث تم انشاؤها في قرقنة وبالتحديد في منطقة الكلابين سنة 1888 ومدرسة أولاد قاسم سنة 1911 رغم بعد الجزيرة عن اليابسة، وألم يبلغك العلم أن نسبة التمدرس مرتفعة جدا وان نتائج البكالوريا دائما مرتفعة».