سافر المدرب الاسباني بينيتو فلورو منتصف نهار يوم أمس إلى بلاده بعد جلستين جمعتاه برئيس الفريق عبد السلام اليونسي خلال نهاية الأسبوع الماضي. الجلستان خصّصتا للحديث عن التفاصيل الفنية والتنسيق قبل اتّخاذ قرار التعاقد مع المدرب فيما قدم الفريق عرضه المالي في ليلة أمس الأول. بينيتو وعد بالردّ على عرض النادي الإفريقي في قادم الساعات وفي صورة الموافقة فإن قدومه إلى تونس سيتأجل من اليوم الاثنين إلى الأربعاء باعتبار أنه تمّ الاتفاق على أن يستقدم معه معدا بدنيا ومدربا مساعدا ضمن إطاره الفني. ويملك بينيتو سجلا محترما خاصة في الدوري الاسباني وهو ما يفسر تشبّث رئيس الإفريقي بالتعاقد معه أملا في أن يقود الفريق إلى ما فشل فيه مع الوداد البيضاوي المغربي قبل مواسم. السويسي ضمن الإطار الفني تأكد بصفة شبه رسمية أن يتم الإبقاء على المدرب خالد السويسي ضمن الإطار الفني الجديد بغرض الاستفادة من تجربته كلاعب كما أن الشخصية التي أبرزها في تعاطيه مع بعض اللاعبين خاصة خلال المشاركة في الدورة الترشيحية للكأس العربية جعلت الإطار المسيّر الجديد يبقي عليه. هذا وتمّ ترشيح كل من سعيد السايبي وحمدي الطويري لنفس المنصب غير أن هناك من عارض فكرة التعاقد معهما مقابل ترجيح كفة خالد السويسي الذي استفاد الفريق من خدماته لاعبا وقد ينجح في الاستفادة منه مدربا. تأجيل انطلاق التحضيرات كان يفترض أن تنطلق تحضيرات النادي الإفريقي اليوم الاثنين بحسب الموعد الذي اختاره «المنادجر « العام كمال القلصي واعتمدته هيئة عبد السلام اليونسي حال وصولها. غير أن تحضيرات نادي باب الجديد لن تنطلق اليوم بما أن الهيئة الجديدة لم توجه الدعوة إلى اللاعبين للمشاركة في التمارين بصفة رسمية بل أن بعض الأسماء لا تزال في عطلة خارج تونس. وبحسب مصدر من هيئة الفريق ينتظر أن تكون الانطلاقة يوم الأربعاء أو الخميس فيما لا يستبعد أن تكون مطلع الأسبوع المقبل فكل شيء وارد في ظل الارتباك الإداري الحاصل. محجوب منسق عام في آخر لقاءات أعضاء الهيئة تقرر تكليف خليل محجوب بالتنسيق العام بين المسؤولين باعتبار أنه سيكون المدير التنفيذي للفريق. محجوب جمع في حقيبته الإداري والفني فعلاوة عن مهامه التسييرية فقد تمّ تكليفه مثلا بالجلوس إلى فراس بالعربي قبل أيام كما كان حاضرا في المفاوضات مع المدرب الإسباني بينيتو فلورو وهو من قام بالتقاط الصورة التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي. الحيدوسي يثير غضب الأحباء بالحديث عن الصورة التي راجت في مواقع التواصل الاجتماعي أثار ظهور المدرب سفيان الحيدوسي إلى جانب المدرب الاسباني بينيتو فلورو ورئيس الفريق عبد السلام اليونسي سخط الأحباء الذين لم يستسيغوا تواجده في دائرة القرار. ووفق مصدر من هيئة الفريق فإن تواجد الحيدوسي إلى جانب اليونسي هو مرتبط بصداقة تجمع بينهما وأن رئيس الإفريقي بحث عن الاستفادة من هذه الصداقة عند الحديث مع الفني الاسباني عن التفاصيل الفنية. إلى ذلك تشير بعض الأخبار إلى أن الحيدوسي قد يضطلع بمنصب المدير الفني خلفا للمدرب كمال القلصي الذي لا تنوي الهيئة الجديدة الإبقاء عليه. مارشان مرفوض كنا أشرنا في مقال سابق إلى أن المدرب الفرنسي برتران مارشان قد توصل إلى اتفاق مع المسؤولين من أجل خلافة كمال القلصي في منصب «المنادجر « العام غير أن آخر الأخبار تشير إلى أن هناك رفضا صلب الهيئة للفرنسي. ويمكن التأكيد أن هناك انقساما بخصوص مارشان حيث يدعمه شقّ ويرفضه آخر على اعتبار أنّ تواجده في الفريق قد يسبّب إشكالا لأيّ مدرب بسبب إمكانية أن يشوّش عليه أو أن يكون سببا في توتّر علاقته باللاعبين دون نسيان ما يشاع عن الفرنسي من حديث عن «السمسرة». من جهة أخرى تؤكد الأخبار التي بحوزتنا أن برتران مارشان يصرّ على لقاء عبد السلام اليونسي فرغم وصوله إلى تونس منذ يوم الثلاثاء الماضي إلا أنه فشل في مسعاه وهو ما جعل الفرنسي غير مرتاح للأسلوب الذي تمّ التعامل به معه. قضية أوبوكو أشرنا في وقت سابق إلى أن لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد راسلت النادي الإفريقي بخصوص القضية التي رفعها المدافع الدولي الغاني نيكولاس أوبوكو من أجل فسخ عقده مع الفريق. الفيفا أمهلت نادي باب الجديد إلى غاية اليوم للرد على قضية أوبوكو فيما اختار الفريق أن يستوفي الآجال لذلك ينتظر أن توجه الكتابة العامة للفريق مراسلة رسمية اليوم تقدم فيها كل التوضيحات بخصوص الملف. يذكر أن رئيس الهيئة التسييرية مروان حمودية قد خلال الندوة الصحفية التي عقدها لتقديم برنامجه الانتخابي أن نيكولاس أوبوكو تحصل على جميع مستحقاته. توزيع إداري كان يفترض أن يتم الإعلان عن تركيبة الهيئتين المديرة والتنفيذية مع نهاية الأسبوع المنقضي وتحديدا مساء السبت غير أنّ الإعلان الرسمي تأجّل مرة أخرى. وبعد أكثر من أسبوعين من انتخاب الهيئة الجديدة فإن تأخر الإعلان الرسمي عن تركيبة الهيئتين يكشف غياب التناغم بعد الأعضاء المنتخبين وفشلهم في إرساء هيكلة إدارية واضحة تضع كل عضو أمام مسؤوليات. ويبدو أن الإعلان الرسمي عن التوزيع الإداري قد يتطلب وقتا إضافيا في ظل غياب أكثر من عنصر على غرار مجدي حسن ومحمد بريدع المتواجدين في روسيا لأسباب مهنية بالإضافة إلى مجدي الخليفي المتواجد أيضا في روسيا في مهمة رسمية وأيضا عبد الباسط الشابي الذي ستعهد إليه مهمة مراجعة العقود. غياب ممثل للهيئة يعاني النادي الإفريقي منذ مواسم من إشكال اتّصالي كبير وكان يفترض بالهيئة الحالية التي يملك عدد كبير منها الخبرة التسييرية الكافية أن تنتبه إلى هذا الإشكال بالسعي إلى تلافيه وتجاوزه لكن المؤشرات الأولية بعد أكثر من أسبوعين عن الانتخابات تشير إلى أن الجميع لم يتعلموا الدرس. الأيام الأخيرة عرفت ترويج العديد من الأخبار المتعلقة بالنادي في غياب كامل لأيّ مسؤول في الفريق ينهي الجدل ويكون همزة الوصل بين الإدارة والجماهير وهو مؤشر سلبيّ يؤكد ضعف السياسة الاتّصالية للهيئة الجديدة رغم الاستعراض الذي ميّز عملية الكشف عن البرنامج الانتخابي.