وسط حسابات عَسيرة وضغوطات رهيبة تَتواصل اليوم منافسات المونديال الروسي ولاشك في أن المباراة الكبيرة بين نيجيرياوالأرجنتين ستستقطب إهتمام الملايين من البشر في القارتين الإفريقية والأمريكية خاصّة في ظل الشعبية الواسعة ل "النسور الخضر" و"التانغو" وبالنظر إلى الثقل الديمغرافي للبلدين الحَالمين بالعبور إلى الدّور الثاني. وتبدو الحظوظ النيجيرية وافرة ل"وأد" أحلام رفاق "ميسي" والظفر بتأشيرة المرور إلى المحطّة الثانية وهو ليس بالإنجاز الجديد على مدرسة "أموكاشي" و"أوكوشا"... وغيرهما من النجوم التي تلألأت في سماء الكرة الإفريقية والعالمية. وتراهن نيجيريا بقيادة مدربها الألماني "غيرنوت روهر" الذي سبق له الإشراف على النجم الساحلي على جملة من العوامل منها الإستفاقة الواضحة لزملاء "أحمد موسى" في الجولة الفارطة أمام إيسلندا حيث تمكّن سفير الكرة الإفريقية من هزم إيسلندا مع تقديم أداء جيّد خاصة في الفترة الثانية من اللّقاء بل أن الفريق النيجيري استعرض بعض الفواصل المهارية التي تُذكّرنا بالجيل القديم بعد أن إرتدى الفريق الحالي قميصا أنيقا ومُستوحى من أزياء المنتخب في التسعينيات. وَسَتعوّل نيجيريا أيضا على أسبقيتها المَعنوية وأفضليتها من الناحية الحِسابية بما أن "النّسور الخضر" يدخلون هذه القمّة النارية وفي البال إستغلال "الأزمة الكارثية" للأرجنتين التي لم تَجن سوى نقطة يَتيمة وهو ما يُضاعف حظوظ نيجيريا التي تكفيها نقطة وحيدة لإعلان الفرح. وفي المُقابل ستكوم مَهمّة الأرجنتين مُعقّدة إلى أبعد الحدود بما أن مَصير منتخب "التانغو" في المُونديال الروسي مُعلّق بالفوز على نيجيريا وحسابات الأهداف المُسجلّة والمواجهات المباشرة وغيرها من المَعايير التي وضعتها اللّجان المنظّمة للفصل بين المنتخبات في صورة التّساوي في النّقاط. وتعيش الأرجنتين أزمة حادّة وفوضى عارمة نتيجة الانطلاقة "الكَارثية" في الكأس العالمية والغضب الكبير على المدرب "سامباولي" الذي إرتكب هفوات لا تُغتفر وبان بالكاشف بأنه ليس على قدر المسؤولية المُلقاة على عاتقه وهي الإبداع مع هذا البلد الذي يتنفّس كُرة والذي تسيّد العالم في مناسبتين بفضل جيلي "كامبس" و"الأسطورة الحيّة" "مارادونا" الذي هاجم المدرّب الحالي وأطلق في الوقت نفسه حملة لمساندة المنتخب ونجمه "ميسي" الذي يواجه نقدا لاذعا وضغطا عاليا بفعل أدائه البَاهت وشبح الخروج المُبكّر من الكأس العالمية. من جهتها، تأكدت كرواتيا من الترشح بعد أن فازت على نيجيريا وسحقت الأرجنتين بثلاثية وقد برهن زملاء "مودريتش" أنهم يملكون مؤهلات عريضة قد تُمكّنهم من مواصلة التحليق في بقية المشوار وذلك على عكس إيسلندا التي قد تنتهي اللّيلة طموحاتها الكبيرة خاصة أنها في حاجة إلى شبه "مُعجزة" لإقتلاع مكان في الدّور الثاني. في المجموعة الثالثة تَعاملت "الديوك" الفرنسية بواقعية كبيرة من المُنافسات المُونديالية وتمكن فريق "ديشامب" من العبور إلى المحطّة الموالية لينحصر الصّراع على البطاقة الثانية بين الدنمارك وأستراليا. وستكون أستراليا في حاجة إلى الفوز على البيرو التي خسرت الرهان بعد هزيمتين مُثيرتين أمام الدنمارك وفرنسا وتراهن أستراليا في الوقت نفسه على سقوط الدنماركيين أمام بطل العالم في 98 وهو سيناريو بَعيد لكنّه غير مستحيل. وتبدو حظوظ الدّنمارك أكبر في جولة اليوم خاصة أن نقطة التعادل تكفيها لتجنّب "كابوس" الحسابات وجحيم الفرضيات هذا طبعا ما لم تَنتفض البيرو وتنتصر على أستراليا أوتُجبرها على التعادل ليودّع الفريقان المُونديال سويّا. البرنامج منافسات المجموعة (3) (س15) الدنمارك – فرنسا أستراليا – البيرو الترتيب 1) فرنسا 6 2) الدنمارك 4 3) أستراليا 1 4) البيرو 0 منافسات المجموعة (4) (س19) نيجيريا – الأرجنتين إيسلندا – كرواتيا الترتيب 1) كرواتيا 6 2) نيجيريا 3 3) إيسلندا 1 4) الأرجنتين 1 مَعايير الفصل بين المنتخبات عند التّساوي في النقاط في ظلّ تعقّد حسابات الترشّح إلى الدور الثاني من المُونديال وإمكانية تَساوي بعض المنتخبات في عدد النّقاط ستلجأ اللّجنة المنظّمة إلى جملة من المَعايير للفصل بين الفرق المَعنية. 1) الأهداف التي سجلها الفريق في مبارياته بالمجموعة 2) النّقاط التي حصدها كل فريق في مبارياته مع الفرق مَحلّ التساوي 3) فارق الأهداف في المواجهات بين نفس الفرق 4) الأهداف التي سجّلها كل فريق في مبارياته مع هذه الفرق 5) نقاط كل فريق في قائمة اللّعب النظيف 6) اللّجوء إلى القرعة