الجزائر (الشروق): أطلقت قوات الجيش الجزائري، أمس الأحد، عملية عسكرية كبرى لتمشيط الشريط الحدودي على تخوم ولايتي الطارف وسوق أهراس مع تونس، لمنع تسلل إرهابيين إلى التراب الجزائري. وقال مصدر أمني جزائري ل»الشروق» إنّ قيادة الناحية العسكرية الخامسة بولاية قسنطينة، قد أمرت بتعزيزات جديدة على طول الحزام الغابي الحدودي، عقب الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مركزا حدوديا في جندوبة وخلف استشهاد عناصر من الحرس الوطني وجرحى آخرين. ونفذت مروحيات عسكرية طلعات جوية في سماء المنطقة الحدودية، لتعقب آثار الإرهابيين الفارين إلى الجبال والغابات وعرة التضاريس. وشهدت حركة السير عبر بوابتي الحدود «العيون وأم الطبول»، ارتباكا بعد سماع حادثة الاعتداء الدموي الجبان. ورصد مراسل «الشروق» استياء لدى المسافرين في الاتجاهين، مع تنديدهم بالهجوم الإرهابي الغادر. وفرضت قوات الأمن و الديوانة الجزائريين، حملة تفتيش معمقة للمركبات والمسافرين، في الاتجاهين، خشية تسلل مجموعات إجرامية بهويات مزيفة. وأبرزت مصادر متطابقة أن تقارير استخباراتية تبادلتها أجهزة الأمن الوطني في البلدين، تفيد بأن "كتيبة عقبة بن نافع" النشطة على المثلث الحدودي تورطت في تحركات مشبوهة قبل تنفيذ عملية الأحد الأسود. ورصدت التقارير ذاتها أن قادة هذه الكتيبة يقفون وراء مخطط إرهابي كان يستهدف اغتيال مسؤولين بارزين. لكنه مني بالفشل، بفضل يقظة القوات الأمنية. وبينت عملية «الأحد الأسود» أن الإرهابيين عمدوا إلي استعراض وجودهم لفك الحصار الأمني والعسكري المفروض عليهم، بعد القضاء على أمراء وقادة خلايا إرهابية محسوبة على تنظيمي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"داعش" الارهابيين.