تونس الشروق: يعقد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم اجتماعا , في قصر قرطاج ,دعا لحضوره كل من رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر و رئيس الحكومة يوسف الشاهد ,ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة سمير ماجول. يُعيد هذا اللقاء جمع الفاعلين الاساسيين في وثيقة قرطاج 2 بعد أن قرر رئيس الجمهورية تعليق النقاشات حولها , بسبب الصراعات التي دارت حول النقطة 64 منها , والمتعلقة بالحكومة التي ستنفذ ال 63 نقطة التي تم الاتفاق عليها , ان كانت حكومة الشاهد ,مع اجراء بعض التعديلات على ملامحها , او تشكيلة حكومية اخرى . ويعتبر هذا اللقاء ايضا مساحة اخرى للنقاش حول الازمة السياسية التي تعيشها تونس منذ مدة , إضافة الى انه فرصة للقاء الخصمين ,حافظ قائد السبسي و يوسف الشاهد على طاولة واحدة ,بعد خلافات كبرى تسبّبت في حالة انسداد سياسي في تونس ,خاصة وان المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي يدفع في سياق الاطاحة بيوسف الساهد من رئاسة الحكومة و تحرك في كل الاتجاهات لتنفيذ هذه الخطوة . اما يوسف الشاهد فقد عمل على استقطاب مجموعة من قيادات النداء و حاول قلب الطاولة على حافظ قائد السبسي من داخل حزب النداء , وهو ما حصل بعد أن اكّدت الهيئة السياسية للحزب تمسكها بالاستقرار السياسي و الحكومي . هذا اللقاء يأتي بعد أن تغيّرت معطيات عدة منذ تعليق الحوار حول وثيقة قرطاج 2 , على رأسها ما يمكن اعتباره «مصالحة « بين رئيس الحكومة واتحاد الشغل بعد امضاء الاتفاق الشامل الذي ينص على فتح جولة جديدة من المفاوضات الاجحتماعية في الوظيفة العمومية والقطاع العمومي بجانبيها الترتيبي والمالي بعنوان سنوات 2017-2018-2019. اضافة الى انطلاق المفاوضات بداية من إمضاء هذا الاتفاق على أن تنتهي في أجل لا يتجاوز 15 سبتمبر 2018. وتكوين لجنة مشتركة من 5 أعضاء من الحكومة و5 أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي لشغل للتفاوض في هذا الشأن. واعتبار المفاوضات مركزية بجانبيها المالي والترتيبي بالوظيفة العمومية ومركزية بالقطاع العمومي في جانبها المالي وقطاعية في جانبها الترتيبي. كما أن حزب حركة نداء تونس طرأ على موقفه تغيّرات ,بعد ان اقرت الهيئة السياسية للحزب بان المطلوب حاليا تحوير وزاري وليس تغيير الحكومة برمتها . حوار جديد صرح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن اجتماع اليوم ,يعتبر موعدا جديدا لحوار مغاير لوثيقة قرطاج بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. واضاف في تصريح اعلامي أنّ الحوار لا يشمل جميع الموقعين على وثيقة قرطاج ، وأنّه سيكون حوارا في صيغة أخرى.