أجبر التقدم السريع الذي أحرزه الجيش السوري في الايام الاخيرة المسلحين المتواجدين على الحدود الاردنية (درعا) والجولان المحتل (القنيطرة) على الانهيار والاستسلام وطلب التسوية أو الترحيل الى ادلب مما اثار فزع الكيان الصهيوني. دمشق (وكالات) وأفاد التلفزيون السوري بالتوصل لاتفاق بين الجيش السوري والمسلحين، ينص على خروج الزّمر التي رفضت التسوية في القنيطرة ورحيل عناصرها وذويهم إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين منهم بالبقاء. وأشار التلفزيون السوري إلى أن الاتفاق ينص على عودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011. كما نقلت شبكة الإعلام الحربي عن تنسيقيات المسلحين، أنه تم التوصل لاتفاق بين الجيش والفصائل المسلحة بوساطة روسية، يقضي بدخول الجيش إلى كامل بلدات وقرى القنيطرة، وتسوية أوضاع المسلحين وخروج غير الراغبين منهم بالتسوية إلى الشمال السوري. ويأتي الاتفاق بعد عدد من اتفاقات التسوية في المنطقة الجنوبية وذلك على وقع تقدم الجيش السوري خلال عمليته العسكرية لإنهاء الوجود الارهابي في محافظتي درعا والقنيطرة حيث حرر عددا من القرى والتلال الحاكمة. من جهة اخرى أفادت «سانا» بانتهاء عملية إجلاء المدنيين، وخروج كامل الحافلات بهم من بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب باتجاه ريف حلب الجنوبي، تنفيذا لاتفاق تحرير الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك. وذكرت وكالة «روسيا اليوم» أن جميع الحافلات خرجت من كفريا والفوعة بعد وصول حافلات أخرى تقل معتقلي المسلحين الذين تم الإفراج عنهم من الجيش السوري إلى معبر العيس في ريف حلب الجنوبي. وأضافت الوكالة أن الدفعة الثانية المكونة من 40 حافلة من أهالي كفريا والفوعة دخلت إلى معبر العيس في ريف حلب، في الوقت ذاته خرجت 24 حافلة عبر المعبر ذاته تقل المعتقلين المفرج عنهم من المسلحين إلى إدلب. إلى ذلك وصلت 39 حافلة كدفعة أولى من الحافلات التي تقل أهالي كفريا والفوعة إلى معبر «العيس». وتعرضت بلدتا كفريا والفوعة على مدار السنوات الثلاث الماضية لعشرات الهجمات الإرهابية بالسيارات المفخخة والقصف، مما تسبب بمقتل وجرح المئات من أهاليهما وتدمير البنى التحتية والخدمية فيهما من مراكز صحية ومدارس وشبكات مياه وكهرباء. وفي سياق اخر عبر مسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية عن استعداد أعضاء المجلس لزيارة دمشق لحوار وطني سوري، مشيرا إلى أن الاجتماعات التي تعقد في الخارج تتدخل فيها قوى ودول لها أجنداتها. وأشار عضو هيئة رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية حكمت حبيب امس في حديث لوكالة أنباء هاوار، إلى أن وفودا من دمشق زارت الشمال السوري وكانت هذه الزيارات إيجابية، وأضاف: «نحن لم نكن يوما بعيدين عن الحوار، ولدينا تواصل مع القوى الوطنية في الداخل السوري ومع بعض الشخصيات من مكونات مجلس سوريا الديمقراطية من دمشق وحمص واللاذقية». وشدد حبيب على أن «لغة التهديد لا تجلب سوى الدمار والقتل للشعب السوري»، وقال: «نحن مستعدون للحوار إن كانت هناك جدية لدى الأطراف التي سنتحاور معها، وجاهزون للذهاب لدمشق وأي مكان في الجغرافية السورية لأجل ذلك، فنحن لدينا مشروع وطني ويمكن الحوار على أساس ذلك». رأي خبير الخبير العسكري شارل أبي نادر: «اتفاق استعادة مناطق المعارضة في القنيطرة يخدم الجيش السوري ويمكن القول ان الجيش السوري استكمل سيطرته على كامل الجنوب السوري واصبحت كل الامور بيده».