السرس (الشروق) افتتح المهرجان الصيفي بفضاء دار الثقافة بالسرس بتنظيم من جمعية المهرجان وسط غياب تام للجهات المعنية وجمهور الثقافة . فكاهة الزمن الجميل هي التي أثثت العرض الأول بتقديم مسرحية « الدنيا مع الواقف» لمحمد العوني وثلة من الوجوه الفكاهية مثل ناجي المرواني ومحمد الجلاصي ومنجي بن سعيد لتتواصل عروض الراب والمسرح والطرب إلى يوم 26 جويلية . وفي كلمته ل «الشروق « بين محمد العوني أن الثقافة في تونس تحتضر ، بدليل تراجع الميزانية المرصودة للقطاع وغياب الدعم للمهرجانات في الجهات الداخلية بما أثر سلبا على الذوق الفني وساهم في تراجع الإبداع وأدى إلى شلل في أنشطة عدة مهرجانات رغم التنازلات التي يقدمها الفنان لإنجاح العروض . فمن أراد افتكاك الركح إلا وانساق وراء النيل من القيم الأخلاقية واختراق الحرمات . وبما أننا لا نرغب في تقديم هذا النوع من الفن المبتذل فإننا لن نرمي المنديل بل إننا سنحافظ على أحباء الفكاهة كما عهدناها مع الأمين النهدي ونصرالدين بن مختار. احتجاجات واتهامات وعلى هذه البداية المحتشمة للمهرجان الصيفي بالسرس فقد عرف بهو دار الثقافة احتجاجا لعملتها على امتناع مدير المهرجان تسديد خلاصهم مقابل ساعات العمل الإضافية للفترة الليلية مما اقتضى تدخل المصالح الأمنية ورئيس البلدية لإيجاد الحلول الممكنة لهذا الإشكال. من جهته بين جمال المولهي (مدير المهرجان) أن دور الثقافة لم تعد تعنيها الثقافة بل إنها تسعى إلى عرقلة الأنشطة مستخدمة القانون كسلاح لتعطيل سير نشاط المهرجان وعدم تمكينه من الإنارة . وحمل المسؤولية كاملة إلى وزارة الثقافة والمصالح الجهوية لعدم إيلاء المهرجان الاهتمام اللازم بما أدى إلى هذا الوضع الكارثي للمشهد الثقافي بالجهة . سامي النصري (المندوب الجهوي للثقافة) بين أن المندوبية قدمت الدعم المادي اللازم للمهرجان الصيفي « أبو جعفر الأربصي بالسرس « ودعا كافة الأطراف إلى التعاون من أجل الرقي بالعمل الثقافي بعيدا عن الحسابات الضيقة التي لا تزيد القطاع إلا المزيد من التهميش.