تونس (الشروق) الشاب محمد مهدي سعيدانة (20 سنة) طالب جامعي بكليّة العلوم أصيل مدينة الكرم عشق البحر منذ الطفولة وخبر واقع تلاطم أمواجه وطبيعة مواقعه وبتتالي السّنين طوّر علاقته بالبحر. وبانتهاء السنة الجامعيّة اختار كالعادة قضاء عطلته الصيفيّة على شاطئ قرطاج. وفي لقاء معه قال محمد مهدي بأنّه سعى منذ سنوات إلى تنويع مهاراته في السباحة بهدف الاستمتاع وترويض مخاطر البحر وببلوغه السنّ القانونيّة هذا العام اختار الانخراط الفاعل في فرق السبّاحين المُنقذين بالجهة من موقع الإيمان بقدراته والحرص الذاتي على تطويعها في عمل له أبعاده الاجتماعيّة والانسانيّة. ولهذه الأسباب المُوجزة تقدّم أوّلا بملف لفرقة الحماية المدنيّة بقرطاج واجتاز بنجاح الاختبار الشفاهي والتطبيقي. وحاز على عقد شغل صيفي مع بلديّة قرطاج يمتدّ من 01 جوان إلى 15 سبتمبر 2018. وانتسب إلى فريق يتكوّن من أربعة سبّاحين منقذين يسهرون بعين المسؤوليّة على المراقبة والإحاطة بمصطافي شاطئ قرطاج حنبعل بمختلف فئاتهم العمريّة وذلك من خلال التقاسم التكاملي للأدوار. وأضاف محمد مهدي بأنّ هذه المهنة الصيفيّة تمكنه من تواصل علاقته بالبحر بالجمع بين العمل والترفيه والسباحة في أجواء رائقة وبمصاحبة المصطافين من خلال السّهر على سلامتهم بالقرب الإنذاري والتحسيسي لحمايتهم من مخاطر الغرق بالتركيز خصوصا على فاقدي الخبرة في السّباحة. واختتم محمد مهدي سعيدانة حديثه بالقول بأن هذه المهنة «البحريّة» تمكنه في نهاية الموسم من تحصيل أجر مالي يساعده على مجابهة مصاريف العودة الجامعيّة ويأمل أن يساهم صحبة عناصر فريقه في حماية المصطافين من كلّ المخاطر وتجاوز الحوادث بالمنطقة.