تونس (الشروق) قالت مباركة عواينية أرملة الشهيد محمد البراهمي إنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي غير قادر على كشف حقيقة الاغتيال مادام يعيش في حالة «ابتزاز» موضحة ان الامر يتطلب جرأة كبيرة وقرارا سياسيا وسياديا. واضافت ارملة الشهيد البراهمي في لقائها مع «الشروق» امس ان رئيس الجمهورية غير قادر على الالتزام بتعهده في كشف حقيقة اغتيال البراهمي خاصة وانه غير قادر على السيطرة على حزبه وهوغير قادر على التصرف مع رئيس الحكومة الذي عينه فله اذن من البلاء ما يكفيه لكن هذا لا ينفي مسؤوليته في ضرورة كشف الحقيقة . واكدت ارملة الشهيد ان رئيس الجمهورية «لا حول ولا قوة له « في ملف الارهاب الذي يتطلب فتحه الشجاعة لكن للأسف الشجاعة غائبة لدى رئاسة الجمهورية وغائبة لدى رئاسة الحكومة وغائبة ايضا لدى القضاء . وأشارت ارملة الشهيد الى انّ وزرات السيادة «ملغمة « بأجهزة هي التي تسير الامور على هواها وطبق مصالحها وكل طرف يعمل على الحفاظ على موقعه. الائتلاف الحاكم جدّدت مباركة عواينية النائب بمجلس النواب عن الجبهة الشعبية اتّهامها للائتلاف الحاكم بالعمل على قبر حقيقة اغتيال الشهيدين البراهمي وبلعيد. وقالت إنّ رئيس الدولة في حالة توافق منقطعة النظير مع حركة النهضة وما يهمه هواستقرار وضعه والعمل على الاعداد للفترة المقبلة وبالتالي لا مكان عنده لملف البراهمي قائلة «ماذا يساوي ملف البراهمي بالنسبة لرئيس الدولة ؟» وأكدت ان نجاح الدولة مرتبط اساسا بكشف حقيقة الاغتيالات في تونس ولن ينجح رئيس الجمهورية في ادارة امور الدولة مادام يعيش تحت «الضغط والابتزاز». واضافت ان الدولة واصلت نفس تمشي الترويكا حيث اهملت ملف الارهاب ولم تكن جادة في التعاطي معه وتجاهلت دماء الشهداء بل تنكرت لهم رغم ان الحملة الانتخابية لرئيس الدولة انبنت على كشف حقيقة الاغتيال والقضاء على الارهاب. ولم تنف ارملة الشهيد المجهودات الميدانية والنجاحات الامنية لكن قالت انها جزئية اعتمدت اساسا على مجهودات شخصية لأبناء المؤسستين الامنية والعسكرية . وأشارت ارملة الشهيد الى ان الدولة سبق وان تورطت في دماء الاف الشباب الذين سفروا الى سوريا وتم استغلالهم هناك من طرف المرتزقة. غلق الملف... قضائيا ؟ وبخصوص مسار القضية على المستوى القضائي قالت ارملة الشهيد مباركة عواينية ان هيئة الدفاع قامت بمجهودات كبيرة من اجل الحفاظ على وزن القضية ومن اجل كشف الحقيقة كاملة ولكن للأسف وبعد مرور 5 سنوات ما يلاحظ ان هناك نية مبيتة من اجل غلق الملف وربما تحويل طبيعته من ملف اغتيال سياسي الى ملف حق عام لكن مهما حاولوا اضعاف الملف فان الدولة تبقى متورطة الى حد كبير في دماء الشهيدين. وفي سياق اخر اكدت ارملة الشهيد ان القضاء بدوره مازال يفتقد الى الجرأة في اتخاذ القرارات مشيرة الى ان هناك ضغطا كبيرا يمارس على قاضي التحقيق حتى لا يقترب من «الخطوط الحمراء « لكن في المقابل هيئة الدفاع ستبقى صامدة ولن تخضع لاي ضغط وستواصل البحث عن الحقيقة.