بعد نجاح النسخة الاولى التي انتظمت قبل سنة بتونس ببادرة من مجلس اعمال تونس افريقيا من خلال امضاء 8 إتفاقيات مع بلدان إفريقية ارتفع بعد تفعيلها عدد الطلبة الافارقة بتونس الى 6500 طالب وهو ما يعني فتح عديد الآفاق امام الاقتصاد التونسي العاجلة بتنشيط السياحة التعليمية وتكثيف الاستثمارات التونسية في مجال التعليم العالي والتكوين بافريقيا والاجلة بترسيخ صورة تونس كوجهة استثمارية هامة لدى المتخرجين من جامعاتها من الطلبة الافارقة او كشريك اقتصادي متميز من خلال ما سيكونونه من افكار عن واقع اقتصادها وافاقه نظم مجلس أعمال تونس إفريقيا النسخة الثانية من المنتدى الإفريقي للتعليم العالي والتكوين قبل ايام والذي تمحور حول «التمكين التونسي الإفريقي» وذلك بالشراكة مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل وجمعية الطلبة والمتربصين الافارقة. وكنسخته الاولى حقق هذا المنتدى الاهداف المرجوة من عقده وهو ما يبشر بانه سيكون موعدا سنويا لتركيز تونس اكثر في بعدها الافريقي وتثبيت اقدام اقتصادها في القارة السمراء خاصة في عمقها في دول جنوب الصحراء وأهمّ اهداف هذا المنتدى هو تدويل الخبرات التونسية ومعارفها في مجالي التعليم العالي والتكوين المهني لتمتين جسور الثقة بين تونس و بلدان جنوبي الصحراء في مجالي التعليم والتكوين ومزيد تحسين التعاون بين الجامعات ومراكز التكوين الإفريقية وتكثيف تبادل الخبراء وايضا المتربصين بين البلدان الإفريقية. ولقيمة هذا الهدف ورقي عائداته على تونس وعلى بلدان جنوب الصحراء كان الحضور مكثفا وهاما من خلال مشاركة 15 دولة تراس 10 بعثات منها وزراء اضافة الى مشاركة رؤساء اكبر الجامعات الافريقية وصل عددهم الى 160 مشاركا اما عدد الطلبة فوصل الى 1500 مشارك بين تونسيين و أفارقة وكان جديد هذه الدورة الثانية للمنتدى هو المشاركة المكثفة من ليبيا والجزائر وهو ما سيزيد في اشعاع المنتدى الذي درس القائمون عليه جيدا مكامن الضعف والقوة في مجال التعليم العالي والتكوين في تونس وتحسينها لاضافتها الى مختلف نقاط القوة التي تتميز بها جامعاتنا سواء على مستوى نوعية التعليم او جودة الشهائد المقدمة للطلبة لافارقة وهو ما جعل تونس حسب رئيس مجلس اعمال تونس افريقيا بسام لوكيل الوجهة الاولى للطلبة الافارقة خاصة ان العمل جار بنسق حثيث على حل مشاكل الاقامة و التكلفة والنقل. كما أوضح وزير التعليم العالي سليم خلبوس أن الوزارة قررت فتح الجامعات العمومية أمام الطلبة الأجانب ومنحهم فرصة التسجيل المجاني مؤكدا أن هناك طلبا كبيرا على الجامعات العمومية كالطب والهندسة التي ستكون بمقابل وأكد خلبوس أنه تقرر احداث وكالة تونسية لاستقبال الطلبة الأجانب لتوفير كل الظروف المناسبة لهم للإقامة والدراسة. من جهته اكد وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان أن تونس تقدم عديد الفرص للتدريب المهني مبينا أن نسبة الشبان في القارة السمراء تصل الى 60 % من مجمل سكانها وهو ما يعني ان لها امكانات بشرية ضخمة لا بد من حسن توظيفها لتكون ثروة هامة من خلال توفير التعليم والتكوين الملائمين مشيرا الى انه في تونس يوجد اليوم 200 مركز تكوين مهني عمومي توفر جميعها فرصا مهمة للشبان لتلقي أي تكوين يرغبون فيه سيكون وسيلتهم لولوج سوق الشغل من اوسع ابوابها خاصة ان محاور التكوين صارت متقاربة جدا مع متطلبات سوق الشغل ومع روح العصر وما توفر من تكنولوجيات متقدمة.