الشروق – مكتب الساحل: شهد وسط مدينة سوسة وشاطئ بوجعفر تظاهرة «كرنفال أوسو» في دورته 59 وقد استقطبت عددا كبيرا من المتابعين إلى جانب حضور خمسة وزراء وثلة من كتاب الدولة والإطارات الجهوية والمحلية. انطلق الكرنفال بعرض للسيارات القديمة والدراجات النارية تلاه النشيد الوطني واستعرض المسرحي طارق الزرقاطي أسطورة «بابا أوسو»، ثم وقع استعراض ل16 عربة إضافة إلى الفرق الموسيقية الشعبية والغربية التي أمنتها مجموعات من تونس ومن جنسيات أخرى منها الجزائر ومصر وفرنسا وليتوانيا وروسيا. المندوب الجهوي للثقافة الشاذلي العزابو قال في تصريح ل"لشروق" «المجال مفتوح لكل المبدعين ونحن في حالة إصغاء تام لكل المبادرات»، وثمّن مجهود مختلف الأطراف التي ساهمت في تنظيم هذا الكرنفال معتبرا أنّ «الجمهور هو المساهم الأكبر في نجاحه». من جهته قال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ان «إشعاع كرنفال أوسو تجاوز مدينة سوسة ليشمل عدة مناطق أخرى وأصبح من المراجع الكبرى في العالم منها مدينة نيس وغيرها على مستوى عدد المشاركين والركح والإضاءة وأيضا على مستوى الميزانية المرصودة مما جعل سوسة عاصمة متوسطية كرنافالية». وحول غياب رئيسي الجمهورية والحكومة عن هذه التظاهرة والتي تعود جمهورها حضورهما في كل دورات قبل 2011 قال مستشار رئيس الجمهورية نور الدين بن تيشة «ربما هناك ظروف منعت ذلك ولكن أكيد في الظرف المناسب سيكون رئيس الجمهورية حاضرا في كرنفال سوسة»، وعبر سفير فرنسا عن إعجابه بالكرنفال قائلا «سعدت جدا بسعادة هذا الجمع الكبير من الناس، وهو أحسن مثال على تونس متضامنة». واعتبرت وزيرة السياحة سلمى اللومي أن كرنفال أوسو مهرجان عريق يساهم بدرجة كبيرة في السياحة التونسية مثمنة ما تم تقديمه مؤكّدة أن منحة وزارة السياحة لدعم الكرنفال لم ينقص منها شيئا هذه السنة».