في الوقت الذي تتوالى فيه الشهادات من الداخل والخارج حول دور كونكت البنّاء في النهوض بالاقتصاد والبحث له عن مخارج آمنة لأزمته وآخرها كانت في أواخر شهر ماي الفارط حين تحصلت من مؤسسات عالمية مرموقة على رأسها البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية والمفوضية الأوروبية وهي أعلى مؤسسات الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية أخرى على شهادة المواصفة العالمية «ايزو9001 لسنة 2015» التي تؤكد أنها في مستوى المعايير الدولية في مجال نظام إدارة الجودة والتصرف وتحسين تنظيم الهياكل والمؤسسات .. تواصل هذه المنظمة التي كانت الاولى في تونس المكرسة للالتزام المجتمعي وتفعيل الدور المواطني للمؤسسة لفت الانتباه اليها بعملها ومبادراتها وبافعالها الحميدة وليس بمجرد رفع الشعارات. كونكت مهتمة حاليا بحدثين هامين واستعداداتها الحثيثة لانجاحهما وهما المؤتمر الوطني الثاني للمنظمة الذي سينتظم يوم 14 نوفمبر القادم وبعده بيوم واحد فقط ملتقى «فيتيراليا» الذي ستحتضنه تونس لأول مرة في افريقيا الى 16 نوفمبر القادم وسيتم خلاله تنظيم أكثر من 8000 لقاء مباشر بين أكثر من 600 مشارك من افريقيا وأوروبا والمغرب والشرق الاوسط واسيا وأمريكا ومن اكثر من 30 دولة لمناقشة فرص التعاون والشراكة في اكثر من 40 قطاعا اقتصاديا مع التركيز على القطاعات الاقتصادية الواعدة والحيوية وهو ما سيمثل فرصة هامة لتعزيز صورة تونس كوجهة استثمارية هامة وواعدة بالإضافة الى دفع احداث المشاريع وتطوير قدرة المؤسسات التونسية على التصدير والتوجه نحو اسواق جديدة. وقد اجتمع المكتب التنفيذي للمنظمة وسط الاسبوع الفارط لتدارس سبل الاعداد لهذين الهامين فالاول وهو المؤتمر الوطني الثاني للمنظمة ركز خلاله اعضاء المكتب التنفيذي على سبل توفير المساواة لكل المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي وسائر المناصب القيادية في المنظمة من خلال تكريس الشفافية ليكون المؤتمر عاكسا لما تتميز به كونكت من ديمقراطية تجلت في انسجام اعضائها وعملهم صلبها وكانهم عائلة واحدة اذ لم تعرف كونكت أي انشقاقات مؤثرة أو أي احتجاجات من طرف كل هياكلها لان الفرصة متاحة أمام الجميع للنقد والاعتراض في اطار القانون الداخلي للمنظمة والذي يعد من اكثر القوانين دقة بما يمكن من تجنب حدوث اي مشكلة وهو ما جعل كونكت تعرف استقرارا تحسدها عليه عديد المنظمات. اما منتدى «فيتيراليا» فهو تحد جديد تسعى كونكت الى كسبه للبرهنة من جديد انها منظمة متلزمة مجتمعيا ووطنيا لان هذا المنتدى سيحضره كبار الفاعلين الاقتصاديين من عدة دول من أغلب قارات العالم سيشكل افضل رسالة الى المستثمرين الاجانب بان مناخ تونس الاقتصادي استعاد توازنه وانها اي تونس صارت وجهة استثمارية محبذة وانها توفر للمساثمر فرصة انتعاش مشروعه لموقعها الاستراتيجي الهام بين ثلاث قارات كبرى وايضا بما تتضمنه مجلة الاستثمار من ترسانة من القوانين المحفزة كانت كونكت من اهم المقترحين لها والاكيد ان نجاح «فيتراليا» سيكون ليس فقط نجاخا لكونكت بل نجاح لتونس ككل وخطوة مهمة على درب انعاش اقتصادها. وفي الوقت الذي اتجهت فيه بوصلة أغلب التونسيين الى الراحة والاستجمام واصلت كونكت عملها من خلال مجمعاتها المهنية وفي هذا الاطار شارك مسؤولون حكوميون وممثلو منظمات تعمل في مجال الفلاحة والتهيئة مفتتح الاسبوع الفارط في ندوة تهدف الى تسليط الضوء على قطاعي نبات الزينة و شركات تهيئة المناظر الطبيعية تحت عنوان «مدينة الغد من اجل تونس خضراء» .ونظم التظاهرة التي حضرها مسؤولون عن وزاراتي الفلاحة و التهيئة الترابية المجمع المهني للمناظر والمهن الخضراء التابع لكنفدرالية مؤسسة المواطنة التونسية وتضمنت فعاليات التظاهرة التي افتتحها وزير الفلاحة سمير الطيب حلقة نقاش اولى تعلقت بواقع وافاق قطاع نباتات الزينة وعلاقته بين الفاعلين والشركاء وشارك فيها ممثلون عن المجمع وعن وكالة النهوض بالاستثمار الفلاحي. وناقش المشاركون في حلقة ثانية افاق تطوير الشركات العاملة في مجالة تهيئة المناظر الطبيعي وحضرها ممثلون عن وزارة التهيئة الترابية وأصحاب شركات عاملة في مجال تهئية المناظر الطبيعية.