ستكون ماجدة الرومي هذه الصائفة احدى نجمات الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي. وهذه ليست المرة الأولى التي تصعد فيها ماجدة الرومي على ركح المسرح الأثري بقرطاج... فقد انطلقت العلاقة الوجدانية العابقة بأريج الفن والحياة منذ صيف 1980 وهو ما كشفته وثيقة تلفزيونية مصوّرة يعود تاريخها الى أكثر من عشر سنوات. كشف رجل الأدب والمسرح الراحل سمير العيادي في وثيقة تلفزيونية مصوّرة منذ أكثر من عشر سنوات مع المنشطة بية الزردي تفاصيل أوّل صعود للفنانة ماجدة الرومي على ركح مهرجان قرطاج الدولي وكان ذلك في صيف 1980. يقول سمير العيادي في هذه الوثيقة النادرة عندما تسلم المسرحي ورجل الثقافة محمد رجاء فرحات مقاليد الاشراف على دورة 1980 لمهرجان قرطاج الدولي، طلب (أي محمد رجاء فرحات) من رفيقدربه سمير العيادي إن كانت له رغبة في شيء ما من بيروت التي سافر إليها محمد رجاء فرحات في اطار الاعداد لبرنامج مهرجان قرطاج... فكان جواب الراحل سمير العيادي كما ورد في الوثيقة التليفزيونية المصورة مع المنشطة بية الزردي إنه يقترح استقدام الفنانة ماجدة الرومي والتي برزت في تلك الفترة وبشكل لافت في فيلم المخرج الكبير يوسف شاهين «عودة الابن الضال» لبى مدير المهرجان تلك السنة اقتراح الصديق والرفيق في المجال الثقافي والابداعي سمير العيادي وتم التعاقد مع ماجدة الرومي لتحمل صائفة أول اطلالة لهذا الصوت الملائكي في تونس. إطلالة اقترنت بصدور أول اسطوانة غنائية لها. كان لقاء فنيا استثنائيا معطرا بأريج الطرب الأصيل... لقاء اكتشف خلاله جمهور مهرجان قرطاج ماجدة الرومي في قمّة الجمال والابداع الفني الحالم. شدت ماجدة الرومي في تلك السهرة ولأول مرة خارج حدود لبنان ب«يا نبع المحبة» و«ما حدى بيعبي مطرحك» و«عم يسألوني عليك الناس» و«كل شيء عم يخلص» الى جانب مجموعة من أحدث انتاجاتها الطافحة بالحياة والحب والأمل. ويحفظ التاريخ الفني للثنائي محمد رجاء فرحات والراحل سمير العيادي أنهما وراء وضع حجر الأساس لعلاقة ابداعية خالدة ومتدفقة دائما حبا وحنانا وشوقا بين ماجدة الرومي والجمهور التونسي منذ صائفة 1980.