روما (وكالات) أصبحت أزمة المهاجرين تشكل عبئًا كبيرًا على إيطاليا بعد ارتفاع أعدادهم بشكل ملحوظ، حتى أصبحت تمثل خطورة على استقرار الدولة الأوروبية، وهو ما دفعها إلى خرق القانون الدولي، بعد أن قامت بنقل 108 مهاجرين أنقذتهم من الغرق وإعادتهم إلى ليبيا، الأمر الذي قوبل باستهجان ورفض من قبل المجتمع الإيطالي والدولي أيضًا. واتهم عدد من السياسيين الإيطاليين على غرار منظمات غير حكومية، سفينة تجارية إيطالية بخرق القانون الدولي عبر نقل 108 مهاجرين إلى ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق في المياه الدولية. وقامت سفينة الإمداد "إسو فنتوتو" بانتشال المهاجرين من على زورق مساء امس الاول بينما كانوا على بعد نحو 60 ميلا بحريا شمال غرب طرابلس، بحسب ما أفادت المواقع التي تتابع الحركة البحرية. وقالت المفوضية العليا للاجئين تعليقا على ما حصل "إن ليبيا ليست ملجأ آمنا ويمكن أن يؤدي الأمر إلى خرق للقانون الدولي"، موضحة أنها لا تزال تجمع المعلومات حول المسألة. من جهتها، اعتبرت النائبة الإيطالية اليسارية نيكولا فراتواني أن ما حصل عبارة عن "طرد جماعي"، علما أن النائبة موجودة حاليا على متن سفينة تابعة لمنظمة إسبانية غير حكومية وتابعت الاتصالات اللاسلكية التي أجرتها سفينة الإمداد. أما منظمة "سي ووتش" الألمانية غير الحكومية، فقد اعتبرت ما حصل أول عملية طرد قامت بها سفينة إيطالية منذ سنوات. وكان حرس الحدود الإيطاليون ينسقون خلال السنوات الماضية عمليات الانقاذ، على أن ينقل المهاجرون عادة إلى الشواطىء الإيطالية.