أحدثت الأمطار المتساقطة، مساء أمس الاول، على عدة ولايات شرقية جزائرية تذمرا وقلقا كبيرين لدى المواطنين والفلاحين بالجزائر على حد سواء. كما ظلت مئات المركبات العابرة للطريق الوطني الجزائري رقم 03 على مستوى المخرج الشمالي لباتنة الذي يربط الولاية بسطيف وقسنطينة، في حالة انتظار لمدة فاقت ثلاث ساعات على مستوى بلديتي باتنة وفسديس، وبأقل درجة على مستوى طريق تازولت. ويعود سبب ذلك لانعدام السواقي على حواف الطرقات بسمك أكبر، وعدم نظافة الموجودة منها، ما جعل المياه تتجمع في وسط الطريق، وهو ما تم تسجيله في تازولت. أما ببلدية بريكة فعبر قاطنو حي النصر عن غضبهم نتيجة تسربات مياه الأمطار إلى عدد من المساكن جراء انسداد البالوعات وغياب أخرى، محذرين مما قد يحدث في حالة ارتفاع منسوب المياه ب"وادي البقرة". كما تسببت الأمطار الرعدية الطوفانية التي اجتاحت مدينة شلغوم العيد بميلة، مساء أمس الأول، في خسائر مادية أغرقت منازل وأقبية عمارات وحولت الكثير من الشوارع والطرقات إلى بحيرات. كما تسببت الأمطار في سقوط جزئي لجدران بعض المنازل وكسر أغصان الأشجار، وألحقت أضرارا بخيم بعض الرحل بالمنطقة. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لامتصاص المياه من داخل المنازل، وقد تراوح منسوب المياه المتسربة ما بين 10 و30 سم. وحسب بيان للحماية المدنية، فقد تجاوز عدد المنازل المتضررة 50 منزلا. كما ألحقت الأمطار الرعدية التي اجتاحت إقليم ولاية ڤالمة، في الأيام القليلة الماضية، أضرارا جسيمة بمساحات معتبرة للحبوب والكلأ، بالجهة الغربية للولاية، وتسابق الفلاحون للظفر بحاصدات لجني محصول الحبوب، قبل معاودة العواصف الرعدية. وقد تسببت الأمطار في اسوداد السنابل من الخارج، وفي سقوط القمح القائم بنوعيه، كما عقدت من عملية الحصاد التي تأجلت. وحسب مزارعين، فإن عملية الحصاد والدرس التي بلغت نسبتها ال80 بالمائة، ما انفكت تتخلص من خطر العواصف الرعدية المستمرة. وإن المخاوف من تعفن الحبوب اشتدت لدى فلاحي عدة بلديات كبوحمدان، برج صباط، وادي الزناتي، بوحشانة، عين صندل، بوعاتي محمود وغيرها.
