(الشروق) مكتب الساحل عاش جمهور مهرجان المنستير الدولي ليلة أول أمس على وقع فعاليات سهرة الزيارة للفنان سامي اللجمي ضمن برنامج الدورة 47 وكالعادة كان الإقبال على هذا العرض كبيرا إذ نفدت التذاكر قبل يوم من تقديمه واستمتع الحضور بالأغاني التراثية التي رقص على أنغامها وكان العرض في مجمله وهوالذي يتناول التراث الصوفي ويقدمه بطريقة فرجوية جيدا على مستوى الإخراج الركحي وكذلك على مستوى المؤثرات الصوتية والضوئية بقي فقط أن عرض الزيارة لم يعد يختلف كثيرا عن بقية العروض التي تتناول نفس المحتوى على غرار التخميرة وننده الأسياد والحضرة وحضرة رجال تونس وغيرها وبات من الأكيد تغييره والتفكير في عرض آخر يحمل بصمات صاحبه الإبداعية خاصة على مستوى الكلمات والألحان وللإشارة فان عرض الزيارة بمهرجان المنستير الدولي شهد نقطة سوداء تمثلت بالأساس في تصرفات سامي اللجمي الذي رفض في البداية تأخير الندوة الصحفية إلى ما بعد العرض ثم رفض تسلم شهادة التقدير التي أعدتها له إدارة المهرجان ولقد كنا شاهدين على أن هذا الفنان كان يتحدث في الكواليس بمنطق المغرور الذي لا يشق له غبار ونسي أن النجاح الجماهيري الذي تشهده عروض الزيارة إنما هونجاح ظرفي فرضته رغبة الجمهور في الرقص للتخلص من ضغوط الحياة اليومية كما نسي أوتناسى بان التواضع هوفي نهاية الأمر يبقى من شيم الفنانين الكبار