جدت أمس مناوشات، بين مجموعة من المنتصبين ، وأعوان الشرطة البلدية، وذلك على خلفية حجز سواطير وسكاكين، كانت معروضة بالطريق العام. وقد حاولت هذه المجموعة مهاجمة أعوان الأمن بالأسلحة البيضاء. تونس (الشروق) وقد أفاد مصدر مطلع في تصريح ل»الشروق» بأنه تم تنظيم حملة مشتركة شاركت فيها مصالح وزارة التجارة، و الشرطة البلدية بالتنسيق مع الوحدات الأمنية التابعة لاقليم الأمن الوطني بتونس.وكانت أهداف الحملة التصدي لمظاهر بيع الأسلحة البيضاء من سكاكين وسواطير تستعملها العائلات التونسية خلال عيد الاضحى، مضيفا أن ترويجها بالطريق العام مخالف للقانون ويشكل خطرا. وتابع مصدرنا أن وحدات الشرطة البلدية تولت حجز هذه البضائع لعدد من التجار الفوضويين المنتصبين بمنطقتي باب الجزيرة ونهج شارل ديغول بالعاصمة، الا أن هذه المجموعة سرعان ما تكتلت في ما بينها وتولت مهاجمة أعوان الأمن ومصالح الشرطة البلدية رافعين أسلحة بيضاء، بنية الاعتداء. وطالبوا باسترجاع المحجوز بالقوة، الا أن أعوان الأمن قاموا باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم. محاولة الاعتداء وأكد مصدرنا أن الوحدات الأمنية تجنبت استعمال القوة، تفاديا للفوضى التي يمكن أن تشهدها هذه المناطق الحيوية، تفاديا لإمكانية مهاجمة هذه المجموعة للمحلات المفتوحة للعموم، مؤكدا أن هذه المجموعة تجمهرت وكانت نيتها الاعتداء على قوات الأمن واسترجاع المحجوز بالقوة. وقال محدثنا إن المحجوز يتمثل في كميات من السواطير والأسلحة البيضاء المهربة، والتي قال إنها لا تستجيب لشروط السلامة. وإنها مكونة من مادة حديدية مطلية بمادة الألمنيوم واستعمالها يشكل خطرا على صحة الانسان. وبناء على ذلك تم تنظيم حملة الهدف منها ردع المخالفين وحجز هذه البضائع المهربة ومجهولة المصدر، مؤكدا أن مناسبة عيد الاضحى، شجعت تجارة الأسلحة في هذه الفترة. إغراق العاصمة بالأسلحة البيضاء وذكر نفس المصدر أن مصالح الشرطة البلدية بالمرصاد لمثل هذه التجاوزات. وإن مهمتها تطبيق القانون، مؤكدا أن العاصمة تم إغراقها بالأسلحة البيضاء المهربة والتي تجد إقبالا هاما من قبل المواطنين في هذه الفترة. كما أفادنا مصدر أمني أن الحملة التي تم تنظيمها تهدف الى التصدي لظاهرة بيع الأسلحة البيضاء التي تزامنت مع اقتراب موعد عيد الاضحى لما تشكله من مخاطر، مؤكدا أنه تم حجز كميات من السواطير والسكاكين ومعدات شي اللحم وإيداعها بمستودع الحجز البلدي. وتابع من جهة أخرى أن هذه الحملة استهدفت أيضا القصابين، للتصدي لأي مخالفات لبيع لحوم غير صالحة للاستهلاك، مضيفا أنه تم في هذا الصدد حجز كميات من اللحم المتعفن الذي تنبعث منه روائح كريهة. وقال محدثنا إن الحملة أسفرت عن القيام ب13 زيارة، تمكنت خلالها المصالح البلدية من تحرير 3 محاضر تتعلق بمسك منتوجات غير مطابقة للتراتيب الجاري بها العمل، وحجز أكثر من 33 كلغ من اللحم المتعفن، مضيفا أن حملة مقاومة بيع الأسلحة البيضاء بالطريق العمومي ستتواصل للتصدي لمثل هذه التجاوزات التي قد تتسبب في مخاطر بالطريق العام. وتكون لها انعكاسات سلبية على صحة الانسان. وفي ما يتعلق بمحاولة مهاجمة أعوان البلدية من قبل مجموعة من الباعة الفوضويين، أكد محدثنا أنه تمت السيطرة على الوضع، وأن مصالح البلدية والوحدات الأمنية ستواصل مهامها لمقاومة هذه المظاهر السلبية.