الشروق مكتب صفاقس ارتفع عدد ضحايا غرق مركب للهجرة السرية فجر أول أمس الجمعة بسواحل دوار لواتة إلى 4 موتى من بينهم إمرأة من أصول إفريقية في ما يتواصل البحث عن مفقودين إثنين أصيلي منطقة بليانة من معتمدية جبنيانة و تحتفظ السلط الأمنية ب 14 متهما على ذمة التحقيق . كشفت التحقيقات الأخيرة في حادثة غرق مركب الصيد لرحلة هجرة سرية على سواحل منطقة دوار لواتة التابعة إدرايا لمعتمدية جبنيانة فجر أول أمس الجمعة أن عدد الضحايا قد ارتفع أمس السبت إلى 4 أشخاص حيث تم انتشال جثث 3 أفارقة من بينهم إمرأة في ما تم التعرف على جثة شخص تونسي أصيل منطقة بليانة الساحلية التابعة إدرايا لمعتمدية جبنيانة و مازال البحث متواصلا من أجل العثور على إثنين من المفقودين هما إبن الضحية و إبن أخيه و مازالت السلط المعنية تحتفظ بجميع الجثث بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس . كما تحدثت بعض الجهات عن إمكانية حرق المركب وسط البحر من طرف بعض الحارقين الذين قرروا العدول عن مواصلة رحلة الموت نحو التراب الإيطالي إثر تغييرات مفاجئة في الأحوال الجوية تنذر بنزول الأمطار و ارتفاع سرعة الرياح مما يهدد أرواحهم في صورة مواصلتهم للرحلة بالمياه الدولية . و حسب مصادر أمنية رسمية فإن حصيلة فاجعة غرق هذا المركب أصبحت كالآتي : 4 موتى ( 3 أفارقة بينهم إمرأة و 1 كهل من بليانة معتمدية جبنيانة) و 2 مفقودين (إبن الكهل المتوفي و ابن شقيق الضحية) في ما يتواصل إيقاف 14 شخصا على ذمة التحقيق ( 10 أفارقة و 4 تونسيين ). ويذكر أن مركب الصيد المنظم لرحلة هجرة سرية نحو التراب الإيطالي قد انطلق فجر الجمعة من منطقة العوابد التابعة لمعتمدية العامرة 22 كيلومترا شمال مدينة صفاقس ليتعرض للغرق على مستوى منطقة دوار اللواتة الساحلية التي تبعد حوالي 45 كيلومترا شمال مدينة صفاقس و التابعة إدرايا لمعتمدية جبنيانة و كان المركب يسير بعيدا على الساحل حوالي 30 كيلومترا. و تكفل أعوان فرقة الأبحاث و الإرشاد بالحرس البحري بصفاقس بالبحث في ملابسات هذه العملية وسط تكتم شديد عن تفاصيل هذه الحادثة التي اهتز لها الرأي العام بعاصمة الجنوب الذي مازال يعيش على وقع تداعيات فاجعة جزيرة قرقنة التي أدت إلى مقتل العشرات في رحلة للهجرة السرية أطاحت بعدة مسؤولين أمنيين سواء على مستوى ضباط كبار بوزارة الداخلية أو ضباط أمنيين بجهة صفاقس .