لا تخلو فرحة العيد في تونس من المنغصات المتمثلة أساسا في مشكلة تنقل الأشخاص بين المدن. فالتونسي عادة ما يحرص على قضاء العيد بين أهله وأقربائه. لكن في كل سنة عليه تحمل مشاق كثيرة لتحقيق بغيته. فمتى تنتهي معاناة التونسي مع النقل؟ تونس – الشروق: ككل سنة وفي كل مناسبة دينية وخاصة خلال الاحتفال بعيدي الفطر والاضحى يطرح مشكل النقل في تونس بقوة. وفي كل مرة يتكرر المشهد في جميع محطات النقل المختلفة (محطات اللواجات ومحطات الحافلات ومحطة القطارات ببرشلونة) اكتظاظ وتأخير في مواعيد السفرات وابتزاز واستغلال المسافرين. حيث تفرض الزيادة في تسعيرة النقل بين المدن لتصل أحيانا إلى الضعف. الإشكال متواصل يطرح التنقل من محطة النقل البري للشمال بباب سعدون ومحطة النقل بباب عليوة في كل المواسم والمناسبات، عديد الاشكالات للمسافرين الراغبين في التحول الى مختلف ولايات الشمال الغربي والجنوب والوسط التونسي رغم استعدادات الشركة الوطنية للنقل. وقبل ثلاثة أيام من عيد الاضحى المبارك يتواصل توافد مئات المواطنين على محطة باب سعدون وباب عليوة معلقين الآمال على إيجاد سريع لحافلة أو قدوم أخرى تقلهم الى وجهاتهم. ويظل كثيرون في المقابل، متسلحين بالصبر منذ ساعات الصباح الاولى، في انتظار أي وسيلة أخرى تقلهم الى جهاتهم خارج محيط المحطة،حيث تنتشر سيارات الاجرة «لواج» خاصة في منطقة باب سعدون وبين هؤلاء وأولئك يتوه آخرون بين الداخل والخارج بعد أن فشلوا في الظفر بأية وسيلة نقل سواء كانت حافلة أو سيارة لواج تقلهم الى مقاصدهم. فيضطر الكثير منهم إلى امتطاء سيارات «كلونديستان» بضعف التسعيرة العادية للنقل تفاديا لمعاناة وانتظار وسيلة نقل عمومية قد يصل إلى ساعات طويلة. هذا بالإضافة إلى أن سواق اللواجات لا يدخلون الى المحطة خلال أيام العيد، ذلك أنهم ينقلون الأشخاص الذين يحجزون عبر الهاتف و"المعارف" من خارج المحطة أو من خلال السماسرة». استعدادات وزارة النقل نظرا الى الارتفاع الكبير الذّي تشهده وتيرة حركة التنقّل بين مختلف الولايات وفي جميع الاتجاهات بمناسبة عيد الأضحى، كشف فرج علي المدير العام للنقل البرّي بوزارة النقل في تصريح صحفي ، عن استعدادات وزارة النقل لهذه المناسبة. وأشار إلى أنّه بالنّسبة إلى سيارات الأجرة (لوّاج) وقع الترخيص لهم بداية من يوم17 أوت وإلى غاية ال27 من نفس الشهر، للسفر إلى كافة نقاط الجمهورية، دون الالتزام بالتراخيص الخاصة بهم، مضيفا أنّ عدد سيارات الأجرة يبلغ حوالي 10.000 سيارة في كامل الجمهورية. أمّا بخصوص الشركة الوطنية للنقل بين المدن، فأفاد مدير عام النقل البري أنّه علاوة على سفراتها المعتادة، فقد زادت في عدد سفراتها بنسبة 64 بالمائة. وفي ما يتعلّق بالشركات الجهوية للنقل فقد زادت حوالي 2000 سفرة إضافية على سائر الأيام المعتادة، وذلك لتلبية حاجيات المواطنين في هذه المناسبة، مشيرا إلى أنّه يقع الترخيص لهذه الشركات أيضا للتنقل بين كافة ولايات الجمهورية إلى جانب خطوطها العادية المنتظمة. وبالنسبة الى الشركة الوطنية للسكك الحديدية فقد قامت بالزيادة في طاقة استيعاب القطارات ، هذا إلى جانب زيادة قطارات إضافية بنسبة 28 بالمائة من طاقتها العادية مضيفا أنّ الإدارة العامة للنقل البرّي خصّصت قرابة 200 عون وإطار للمراقبة. أرقام ودلالات 10 آلاف سيارة أجرة ستقل المواطنين إلى مختلف جهات الجمهورية . 64 ٪ نسبة زيادة في عدد السفرات بالنسبة الى الشركة الوطنية للنقل بين المدن. 2000 سفرة إضافية بالشركات الجهوية للنقل. 28 ٪ هي نسبة زيادة في القطارات الاضافية.