استأنف النادي الإفريقي مساء أمس الأول تحضيراته لمباراة بعد غد الأحد التي ستكون الاطلالة الرسمية الأولى للفريق هذا الموسم وذلك عند ملاقاة نادي حمام الأنف على أرضية الملعب الأولمبي برادس تحت إدارة الحكم عامر شوشان الذي خلف نصر الله الجوادي الملتزم قاريا. عودة نادي باب الجديد لاستئناف التمارين عرفت حضورا جماهيريا غفيرا بالملعب الفرعي بالمنزه حيث حضر الأنصار بغاية معاينة تواجد الحارس الدولي أيمن البلبولي في التمارين اثر الأخبار التي تم تداولها عن تحويل وجهته من قبل النجم الساحلي. الحضور الجماهيري الغفير ترك أجواء خاصة في التمارين لاسيما في تعاطي الأحباء مع الأهداف التي سجلها المهاجم الغاني ديريك ساسراكو الذي أفرده الأحباء بتحية خاصة بغاية الرفع من معنوياته وتسهيل اندماجه في الفريق. في انتظار التأهيل في صورة نجاح الأفارقة في تأهيل المنتدب الجديد ديريك ساسراكو فإن مشاركته ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة نادي حمام الأنف متأكدة جدا. المهاجم الغاني استفاد كثيرا من دعم الأنصار في حصة أمس الأول حيث أظهر حماسة أكبر من أجل اللعب كما أن حضوره البدني يمكنه حاليا من خوض حوالي 70 دقيقة. ظهور ساسراكو إن تأكد فإنه سيكون على حساب الشاب ياسين الشماخي الذي سيكون قلب الهجوم البديل متى ارتأى الفني البلجيكي جوزي ريغا حاجة لخدماته. ويواصل مسؤولو الأحمر والأبيض مساعيهم من أجل تأهيل المهاجم الغاني حتى يكون منذ جولة الأحد تحت تصرف مدربه. صداع يؤرق ريغا لن يكون الاختيار على التشكيلة الأساسية للنادي الإفريقي سهلا بالمرة خصوصا مع توفر الخيارات في عديد المراكز.. ففي حراسة المرمى يملك الفريق 4 حراس مؤهلين لحماية العرين وفي محور الدفاع يملك الإفريقي نفس العدد تقريبا والاختيار بينهم سيكون صعبا مستقبلا لاسيما بعد أن تخلص بلال العيفة من الوزن الزائد. وفي خط الوسط سيكون جوزي ريغا أمام وضعية صعبة فكل العناصر المتاحة تحت تصرفه جاهزة للعب منذ البداية كما أن أغلب الأسماء الموجودة حاليا إما ينتمون إلى المنتخب الأول أو الأولمبي فيما مر البقية بالمنتخبين معا على غرار أسامة الدراجي ووسام يحيى. ومنطقيا فإن الخيارات المحدودة موجودة فقط في الجهة اليسرى من الدفاع ومقدمة الهجوم لذلك فإن 9 مراكز في التشكيلة ستتطلب من المدرب جهدا كبيرا لاختيار العناصر الأساسية وربما حتى الأسماء الاحتياطية في ظل توفر أكثر من لاعبين في عدة مراكز. ناطر والميكاري يشتكون الجامعة تمكنت هيئة النادي الإفريقي من تأهيل كل اللاعبين الذين تم تجديد عقودهم وانتدابهم خلال هذه الصائفة ليتجاوز الأحباء «غصرة» ملف الثلاثي ستيفان حسين ناطر وياسين الميكاري ولسعد النويوي لدى «التاس». وبحسب ما تحصلت عليه «الشروق» من معطيات فإن تأهيل لاعبي نادي باب الجديد دفع بمحامي هذا الثلاثي للجوء إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك من أجل مقاضاة الجامعة التونسية لكرة القدم لعدم احترامها لقرارات اللجنة الوطنية للاستئناف التابعة لها وأيضا لقرار «التاس». يذكر أن الأستاذ محمد الركباني قد وجه عدل تنفيذ في الأسبوع المنقضي إلى مقر الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل تحذيرها من مغبة تأهيل لاعبي الأحمر والأبيض. عودة الأخطاء بالتوازي مع أزمة الثلاثي الكاميروني «نيكولا سارج» و»ديديي روستان ييغما» و»ايتامي نغومبي» التي عرفت طريقها إلى أروقة لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم نتيجة عدم تسوية ملفاتهم أطلّت على سطح الأحداث قضية العقود الخمسة التي رفضتها لجنة كرة القدم المحترفة التابعة للجامعة لتزيد من عمق التساؤل حول تكرر نفس الأخطاء متعاقبة منذ هيئة سليم الرياحي. وهو ما أثار استياء الأحباء. الجامعة أدخلت تعديلات على اللوائح الخاصة بالعقود وأشعرت بها الأندية منذ يوم 2 أوت الجاري غير أن القائمين على ملف العقود نائب الرئيس مجدي الخليفي ومستشار الهيئة المديرة عبد الباسط الشابي لم يطلعا على هذه التنقيحات ليقع الفريق في فخ إعادة صياغتها. الخطأ الذي وقع فيه الخليفي والشابي نتج عنه إعادة دعوة الخماسي (أحمد خليل وعبدولاي دياكيتي وزكرياء العبيدي وأيمن البلبولي ومحمد سليم بن عثمان) للتوقيع من جديد حتى يتسنى للفريق تأهيلهم. يحدث كل هذا في غياب رئيس الفريق عبد السلام اليونسي الذي آثر الواجب الديني على التزاماته مع الفريق في هذه الفترة الحساسة من الموسم.