تونس (الشروق): اكتظاظ وصفوف طويلة امام مكاتب البريد بعديد الجهات لشراء البطاقات الخاصة بالترسيم عن بعد الذي يشمل 900 ألف تلميذ في الاعداديات والثانوي هذه السنة. عاش الاولياء امس واوّل امس معاناة كبيرة كما اضاعوا ساعات طويلة في طابور الانتظار امام مقرات البريد في عديد الجهات من اجل شراء بطاقات لترسيم ابنائهم كما اشتكى العديد منهم من غياب المعلومة ومن اخطاء في بيانات ابنائهم التلاميذ وصرّح اكثر من ولي ان مصالحهم تعطّلت بسبب بقائهم في الصف لأكثر من ثلاث ساعات متتالية. صحيح ان امكانية استخلاص معلوم الترسيم ممكنة عبر البطاقات البنكية الا ان آلاف الاولياء من العملة والاعوان لا يملكونها مما اضطرهم لشراء بطاقات خاصة بالترسيم وهو ما تسبب في كل هذا الاكتظاظ. بالإضافة الى ذلك فان العديد من الاولياء تذمّروا من الترفيع في معلوم الترسيم الذي اصبح عن بعد واعتبروا ان هذا الاجراء عطّل مصالحهم بدل ان يساهم في تسهيل الامر عليهم كما تم الترويج له. وللإشارة فانه تم منذ اوّل امس الاربعاء 29 أوت 2018 اطلاق عملية التسجيل الاجبارية عن بعد للسنة الدراسية 2018 – 2019 بالنسبة إلى تلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية وذلك عبر الانترنات على الموقع www.inscription.education.tn الذي تتوفر عليه جميع المعطيات الخاصة بالتسجيل عن بعد (رمز المؤسسة ومعرف التلميذ وهي معطيات متوفرة كذلك على بطاقة النتائج المدرسية) وذلك حسب المراحل التالية : تتم عملية التسجيل على الواب عبر الدخول إلى الموقع ثم تعمير بطاقة إرشادات موجودة بالموقع والقيام بالاستخلاص الإلكتروني لمعلوم الترسيم. ويتمثل اشكال الاكتظاظ في الحصول على بطاقات الاستخلاص من البريد. ويشار الى أنه تم الاستغناء نهائيا عن التسجيل بواسطة قصاصات الترسيم بالنسبة إلى تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية وتعميم عملية التسجيل عن بعد بواسطة البطاقات الإلكترونية عبر الأنترنات أو عبر الهاتف الجوال. كما تم الاستغناء عن عملية بيع المظاريف والطوابع البريدية لفائدة التلاميذ بمكاتب البريد والاعتماد مستقبلا على خدمة البريد اللامادي (courrier hybride) لإرسال بطاقات الأعداد للتلاميذ وخدمة الواب تلغرام لمعالجة المراسلات الموجهة للأولياء. ويتضمن معلوم التسجيل معلوم التسجيل لفائدة وزارة التربية ومعلوم معالجة وإرسال بطاقات الأعداد المدرسية والمراسلات إلى الأولياء لفائدة البريد التونسي والمقدر بثلاثة دنانير. كما تم توظيف معلوم ب600 مليم على كل عملية تسجيل عبر الأنترنات أو الهاتف الجوال يتم اقتطاعها مباشرة من بطاقة «ديجي كارد» (Digicard) التي يتم بيعها للتلاميذ مقابل دفع معلوم ب400 مليم. ويذكر ان وزارة التربية اعتبرت أنّ هذا الإجراء سيجنّب الأولياء ضرورة التنقل إلى المعاهد من أجل تسجيل أبنائهم. كما سيتم الاستغناء عن الوثائق التي كان التلميذ مجبرا على الاستظهار بها عند التسجيل على غرار الظرف والطابع البريديين ومضمون الولادة.