لأنّ الألقاب قدر مكتوب في ساحة «باب سويقة» فإن الترجي يطارد المجد في كل الملاعب التونسية والافريقية والعربية التي تشهد بصولاته وجولاته المعروفة من رادس إلى الاسكندرية وهي مسرح آخر بطولة اقليمية لسفير الخضراء. ومن الاسكندرية أيضا جاء فريق الإتّحاد إلى رادس «طَمعا» في التطاول على «زعيم» الكرة العربية في عقر داره وأمام جماهيره وهو حلم مشروع للأشقاء الذين لهم باع وذراع في «التكوير» لكن من الصعب حتى لن نقول من المستحيلات السبعة أن يقع الترجي بما يملكه من انجازات وخبرات في «كمين» الاتحاديين وهم من «الصنف الثاني» مُقارنة ب»العملاقين» المصريين الأهلي والزمالك. والكلام عن الأهلي يُوقظ في «المكشخين» صَدمة الهزيمة المُرّة في رابطة الأبطال ولاشك في أن اللّعب ضدّ مواطنه «الاسكندراني» سيدفع شيخ الأندية إلى أخذ كل الاحتياطات الضرورية ل»يثأر» لنفسه ولجمهوره من الأشقاء.. والمؤمن لا يُلدغ من جُحر واحد مَرتين. حظوظ الترجيين في هذه المُواجهة العربية تبدو وافرة خاصّة في ظل التعادل الايجابي في مباراة الذهاب في مصر وهو ما يمنح أبناء بن يحيى الأفضلية لتجاوز عَقبة الاتحاديين بسلام مع تجديد الوعود التي قَطعها أهل الدار على أنفسهم وتَتمثّل هذه العهود في المراهنة على كلّ الألقاب المحلية والدولية ولم لا الرجوع إلى دائرة العالمية. وتلك هي الأمنيات الكبيرة التي تراود الجماهير الصفراء والحمراء في عام المائوية.