توزر (الشروق) أدى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي يوم أمس السبت زيارة إلى توزر أشرف خلالها على مراسم تسليم سيارة إسعاف طبي SAMU مجهزة لفائدة المستشفى الجهوي بتوزر و تجمّع عمّالي بمقر الاتحاد. قال الطبوبي في تصريحه الاعلامي إنّ سيارة الاسعاف المسلمة للمستشفى الجهوي بتوزر تندرج في إطار معاضدة الاتحاد للمجهود الوطني في القطاع الصحي بالجهات والذي يشكو من نقائص عديدة وألقى كلمة لدى إشرافه على الاجتماع العام العمّالي تناول فيها عددا من الاشكالات والقضايا الاقتصادية والاجتماعية وموقفه من الحكومة في حربها على الفساد وأعلن عن اتخاذ مجلس القطاع العام قرار الاضراب العام في القطاع العام . وأوضح أنّ اتخاذ قرار الاضراب يعود لاعتبارين أولهما أنّ الحكومة متسرعة لضرب مصداقية التفاوض والاعتبار الثاني هو دعم للقطاع العام في تواجده وإصلاحه من المنظور الوطني الحقيقي القادر على اكسابه قدرات تنافسية وتشغيلية عالية وإعطائه قدرات في توازناته المالية ورفضا لمنطق البيع والتفويت فالحكومة تريد حسب تعبيره تعطيل القطاع العام وتركه يسقط والهيئة الادارية الوطنية ستتدارس الوضع العام في البلاد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وداخليا وستتخذ قراراتها من أجل الدفاع عن استحقاقات الشعب التونسي في جميع الخيارات . وفي إجابته عن موضوع إقالة رئيس الحكومة لوزير الطاقة وحربه على الفساد قال الطبوبي إن رئيس الحكومة له صلاحيات إقالة من يريد لكن ما يستغربه هو أنه بمجرد إقالة وزير يقوم بحذف كلّ الوزارة وتساءل عن سبب إحداث هذه الوزارة وعدم دمجها منذ البداية مع وزارة الصناعة وهو مقترح الاتحاد الذي تمّ رفضه من أجل تلبية المحاصصات وغيرها وقال بأن الاتحاد يدعم رئيس الحكومة في حربه على الفساد لكن شرط أن تكون دون انتقائية وجدية ودون ظلم وتخضع لدولة القانون والمؤسسات ولنا الثقة في القضاء ونحن ملزمون به وأضاف بأنّه طلب من وزير الطاقة المقال وإطارات الوزارة التحدث إلى الشعب وتوضيح الحقائق لمعرفة المخطئ من المصيب . وتطرّق في تصريحه عن العودة المدرسية إلى عدم جدية السلطة فملف التعليم الثانوي بقي على حاله دون ايجاد حلول والخلاف جوهري مع السلطة التنفيذية بسبب عدم جديتها في التفاوض ربحا للوقت والمماطلة والتسويف.