تبحث الهيئة الجديد للنادي الإفريقي عن تطوير الإمكانيات المالية للفريق غير أن ما أورثته الهيئات السابقة للتي خلفتها يجعل من الجهود المبذولة موجهة أساسا لمجابهة الإرث الثقيل. وفي هذا السياق أكد مجدي حسن العضو المنتخب في هيئة عبد السلام اليونسي والذي يرأس اللجنة الاقتصادية في تصريح ل»الشروق» أن لجنته تسعى إلى إعادة هيكلة الفريق على الصعيدين المالي والإداري حتى تتمكن من تنفيذ النقاط التي جاء بها البرنامج الانتخابي. مجدي حسن قال إن أبرز المعوّقات التي يجدها أمامه هي العقود التي أبرمت مع الهيئات السابقة والتي لا يمكن إلا التعاطي معها ومحاولة تطويرها لتحقيق أرباح إضافية وذلك على غرار المغازة التي تم التفويت فيها بالكراء إلى غاية 2022. كما أوضح أن المشاكل المالية من نزاعات محلية وخارجية علاوة عن العقل المضروبة على الحسابات البنكية تجعل من مفاوضة الشركاء الاقتصاديين المحتملين أمرا صعبا. وتابع حديثه عن أهداف لجنته ليؤكد أنّ النادي بحاجة إلى تطوير قدراته الاقتصادية عبر تكوين مؤسسات على غرار «CA merchandising» التي ستتولى استغلال شعار النادي تسويقيا أو أيضا عبر شركة أخرى سيعهد إليها الإشراف على البنية التحتية للنادي ومحاولة تطويرها حتى تكون قادرة على توفير عائدات مالية للفريق. كما تهدف اللجنة الاقتصادية إلى تطوير عدد المنخرطين في خدمة «CA mobile» والوصول بها إلى 300 ألف منخرط باعتبار أن الرقم الحالي لا يتجاوز 120 ألف منخرط مشددا في السياق ذاته على أن الارتقاء بعدد المنخرطين إلى 300 ألف سيضمن للنادي الإفريقي 4 ملايين دينار إضافية. من جهة أخرى اعتبر مجدي حسن أن الوضعية الإدارية لحديقة المرحوم منير القبايلي تجعل من تنفيذ عديد المشاريع أمرا صعبا لذلك فإن لجنته برعاية الهيئة المديرة ستسعى إلى تمليك المركب للنادي حتى يسهل تنفيذ المشاريع المعدة لذلك. وختم عضو الهيئة المديرة تصريحه ل»الشروق» بالإشارة إلى الوضعية الحالية للفريق من ناحية الديون والعقل والعقود المبرمة تجعل من الاشتغال على المشاريع المرسومة أمرا صعبا سيتم التغلب عليه مع بعض الوقت حتى يكون للنادي الإفريقي مرتكزات مالية تساهم في مجابهته للمصاريف الكبيرة التي يواجهها.