اعلن الناطق الرسمي باسم حزب العمال، الجيلاني الهمامي في تصريح اعلام في اعقاب انعقاد الدورة الرابعة للمجلس الوطني لحزب العمال، دورة الرفيق الراحل احمد الزين الدجبي الاحد في تونس العاصمة ان المؤتمر الخامس للحزب سينتظم من 18 الى 22 ديسمبر القادم . وذكر في هذا السياق ان اشغال المجلس قد خصصت لتحليل وتشخيص الوضع السياسي الراهن في تونس في ظل الازمة المحتدمة بين يوسف الشاهد وحركة النهضة من جهة، والباجي قائد السبسي. من جهة اخرى ، منتقدا ما اسماه حمى الصراع على المناصب والكراسي والحقائب الوزارية ،بعيدا عن مصالح الشعب الذي انهكته سياسات التفقير والتجويع والافلاس والارتهان للاجنبي التي تمارسها الحكومة الحالية. ويرى الجيلاني الهمامي في هذا الاطار انه من الضرورى الرحيل الفوري لحكومة يوسف الشاهد برمتها ، قائلا ان بقاءها سيجر البلاد اكثر نحو الهاوية ونحو مخاطر تفجر الاوضاع الاجتماعية والامنية ، في كل اشكاله ، علاوة عن المخاطر الاخلاقية والقيمية والثقافية التي تنذر بالتفكك الكلي للمجتمع واكد ان البديل لن يكون بتكوين حكومة جديدة بل بتصور برامج ورؤى جديدة تخرج بالبلاد من عنق الزجاجة ، مشيرا الى ان حزب العمال قد تقدم بمجموعة من المقترحات والاجراءات العاجلة لانقاذ تونس والحفاظ على خيرات البلاد وثرواتها وعلى سيادة القرار الوطني وتلبية المطالب الاجتماعية للمواطن التونسي ومزيد ترسيخ البناء الديمقراطي وبخصوص المجال الاقتصادي ، قال ان الحزب يطالب بتاميم الثروات الوطنية في مجال الطاقة والنفط ، الى جانب توزيع الاراضي على الفلاحين الصغار والشباب العاطل عن العمل لمواجهة افة البطالة وتحقيق التنمية الاجتماعية العادلة واكد دعوة حزب العمال الى مزيد التحكم في الاسعار والتراجع عن الزيادات الاعتباطية واجراء اصلاحات جبائة لانقاذ المؤسسات الصغرى والحد من انهيار المقدرة الشرائية للمواطن التونسي، بالاضافة الى بعث مشاريع منتجة في الجهات الداخلية و اصلاح كل من قطاع الخدمات والتربية والصحة وتامين مخزون الادوية للمواطنين كما اشار الى ضرورة وضع حد للصراع المحتدم وعدم تاجيل الانتخابات لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والامني ورجوع الدورة الانتاجية وايقاف نزيف تراجع العملة وتفاقم عجز الميزان التجاري ازاء انعدام الثقة في قدرة الائتلاف الحاكم على تنفيذ برامج اصلاحية على المدى القصير والبعيد على حد السواء . "