تونس الشروق: سرحان الشيخاوي استقبل رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر , أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد, في مقر البرلمان , وامتد اللقاء بينهما ما يقارب الساعتين. انتهى اللقاء دون تقديم أي توضيحات رسمية حول مضمونه باعتبار رفض الشاهد والناصر لتقديم أي تصريح . صفحة رئاسة الحكومة رئاسة الحكومة علّقت على اللقاء في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» بالتأكيد على أن اللقاء كان تنسيقيا , في حين يؤكد البلاغ الذي أصدرته رئاسة البرلمان قبل اللقاء بيوم , أنه سيخصّص للتداول في الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، والإستعداد لانطلاق الدورة النيابية القادمة.ويأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة من طلب قدمه رئيس البرلمان الى رئيس الحكومة , طالبه فيه بارسال تقرير مفصل حول المستجدات في قطاع الطاقة وعلى راسها اعفاء وزير الطاقة و اقالة عدد من المديرين إضافة الى حذف وزارة الطاقة والمناجم . وساطة الناصر وأكدت مصادر موثوقة للشروق , ان اللقاء تم تخصيصه للتعاطي مع عدد من الملفات , أوّلها إمكانية توسّط محمد الناصر لحل الازمة بين يوسف الشاهد وحزب حركة نداء تونس , كما تم التطرق الى الاستجواب الذي ارسلته الهيئة السياسية للنداء , الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد وطلبت منه تحديد موقفه من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي , و حقيقة علاقته بحركة النهضة ,إضافة الى الإفصاح عن حقيقة ما يروج حول طموحاته السياسية ورغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية 2019 . المشهد البرلماني هذا الملف امتد على الجزء الأكبر من اللقاء , ثم انتقل الطرفان الى مناقشة تغيّر المشهد البرلماني بعد تشكيل كتلة الائتلاف الوطني , و عدد النواب الداعمين للحكومة ان كان في مستوى الأغلبية القانونية المطلوبة او أقل منها . كما ناقش الرئيسان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس, والعناصر الكبرى لمشروع قانون المالية لسنة 2019 و مشروع ميزانية2019 , ثم ناقش الطرفان المستجدات الأخيرة في ملف الطاقة وسلسلة الاقالات التي قام بها الشاهد . الامتناع عن التصريح والجدير بالذكر ان رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد قرّرا قبل انتهاء اللقاء بينهما عدم تقديم أي تصريحات إعلامية , لتجنّب الإجابة عن أسئلة قد تكون الإجابة عنها عاملا يزيد من توتير العلاقة بين يوسف الشاهد وحزب النداء