صعّدت سلطات الاحتلال الصهيوني من ملاحقاتها الانتقامية للفلسطينيين في مدن الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، وشمل هدم قراهم وبيوتهم، وحرق مزارعهم، وتهجيرهم من أرضهم؛ فيما اقتحم مئات المستوطنين المنفلتين، المسجد الأقصى المبارك. القدسالمحتلة (الشروق): من مراسلنا بهاء العبد الله و اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني الخاصة. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة فراس الدبس ل»الشروق» بأن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة صباحًا عقب اقتحام 200 مستوطن بينهم عنصران من مخابرات الاحتلال للمسجد الأقصى. وأوضح أن المستوطنين تجولوا في باحات الأقصى بشكل استفزازي، وحاول بعضهم أداء طقوس وشعائر تلمودية في المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه. وحذّرت الهيأة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط يهودي يستهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك خلال الأعياد اليهودية هذا العام، داعية الفلسطينيين والمتضامنين لتكثيف حضورهم في المسجد خلال هذه الأيام. وأوضحت الهيأة في تصريح صحفي وصل «الشروق» أن الاقتحامات التي تخطط لها الجماعات اليهودية بدعم كامل من حكومة الاحتلال تأخذ هذا العام منحى خطيرًا للغاية. وذكرت أن المخطط يهدف إلى إحداث تغيير للواقع في المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي يستوجب درجة عالية من التحرك لمختلف الأطراف. ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه. وفي إطار ملاحقة العائلات الفلسطينية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الخان وهدمت المنشآت التي بناها نشطاء المقاومة الشعبية شرقي القدسالمحتلة، وهي مكوّنة من خمسة مساكن من الصفيح وقد أطلقوا عليها اسم قرية الوادي الأحمر للتصدي لقرار هدم تجمع الخان الأحمر. وقال شهود عيان ل»الشروق» أن أهل القرية والمساندين الذين يبيتون في الخان علت تكبيراتهم ووقفوا على قلب رجل واحد لحماية القرية من بطش الاحتلال. من جهته أشار رئيس هيأة مقاومة الجدار والاستيطان المهندس وليد عساف أن القوات فرضت حصاراً على القرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة. ولفت إلى أن العملية مقدمة لعملية هدم الخان الأحمر وترحيل سكانه. وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل شرق القدس عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسميْن وفي صعيد متصل قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطنين من مستوطنة «إيحيا» الجاثمة على أراضي قرى جنوب شرق نابلس، أعطبوا إطارات ثلاث مركبات للمواطنين شرقي البلدة، وخطّوا شعارات معادية باللغة العبرية على الجدران. واكد ل»الشروق» أن «جرائم الاحتلال متواصلة على مدينة نابلس فقد سلّمت سلطات الاحتلال، إخطارات بهدم منازل فلسطينية ووقف بناء أخرى في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال القدسالمحتلة». ويصعّد المستوطنين الصهاينة خلال هذه الأيام من اعتداءاتهم ضد أشجار الزيتون، مع اقتراب بدء موسم القطاف الشهر القادم، حيث أقدموا على تقطيع عدد كبير من الأشجار قرب يطا جنوب الخليل. بينما حرق مستوطنون حوالي 200 شجرة زيتون مثمرة في قرية المنيا، جنوب بيت لحم جنوبالضفة الغربية.