أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيبحث الملف السوري مع الرئيس فلاديمير بوتين الاثنين المقبل فيما يبدو أنه لقاء الفرصة الأخيرة. أنقرة (وكالات) وقال جاويش أوغلو للصحفيين في باكستان: «تركيا تنتهج السياسة الأكثر وضوحا في سوريا على وجه العموم ومحافظة إدلب بشكل خاص.وهي تريد السلام والحل السياسي في سوريا». كما لفت الوزير التركي النظر إلى أن بلاده تبذل جهودا حثيثة على كافة المستويات لوقف الهجمات على إدلب، وأنها تناقش هذه المسألة مع جهات أخرى. وكان أردوغان قد التقى بزعيمي إيران وروسيا الأسبوع الماضي في طهران لبحث الأوضاع بسوريا. لكنه لم ينجح في الحصول على تعهد بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب التي تسيطر عليها المجموعات الارهابية. وأضاف أوغلو «مستعدون للتعاون مع الجميع في مكافحة المنظمات الإرهابية. ولكن ليس من الإنسانية والصواب أن يُقتل المدنيون والنساء والأطفال دون أي تمييز تحت ستار مكافحة المنظمات الإرهابية لأنه لا يمكننا إحلال الأمن والسلام بهذا الشكل». وأضاف «يوم الإثنين المقبل سيجري الرئيس أردوغان لقاء آخر مع بوتين. وسنواصل جهودنا في الأممالمتحدة». وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «مثل هذا الاجتماع ممكن ويجري الإعداد له». وسبق أن اجتمع الرئيسان الأسبوع الماضي خلال قمة خصصت لسوريا. ونظمها نظيرهما الايراني حسن روحاني في طهران. وخلال القمة حاول أردوغان لكن بدون جدوى إقناع نظيريه بإعلان وقف لإطلاق النار في ادلب. حيث تستعد قوات الجيش العربي السوري بدعم من موسكووطهران منذ عدة أيام لشن هجوم لاستعادة المحافظة. وكان البيان الختامي لقمة طهران حول سوريا قد أعلن أن فصل المعارضة عن الإرهابيين سيكون حاسما لتجنيب سقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب مؤكدا عزم الدول الضامنة على تصفية الإرهاب نهائيا.