مكتب قفصة (الشروق) المربي الفاضل السيد عبد الرزاق العكرمي من معتمدية القصر لا يزال يتذكر اكثر من 36سنة قضاها بين مقاعد التدريس وهي سنوات بما حملته من حلو ومر تبقى بكل المقاييس تجربة هامة وناجحة في حياته وقد تم توسيمه من قبل وزارة التربية في مناسبتين سنة 1988و 1992. السيد عبد الرزاق العكرمي متحصل على شهادة التحصيل في العلوم من جامعة الزيتونة بالعاصمة ما تساوي على حد تعبيره بكالوريا زائد سنتين تتلمذ على يد الفاضل بن عاشور ومحمد المختار الوزير التحق بقطاع التعليم كمعلم سنة 1957والبداية كانت باحدى مدراس جبل الجلود ثم تحول الى العاصمة وحمام الانف ثم عاد الى مسقط راسه مدينة القصر وتم تعينه كمدير باحدى ارياف قعفور تجربة كانت قاسية بكل المقاييس اكد السيد العكرمي ان تلك الفترة مر بمعاناة كبيرة في قعفور انعدام النقل والماء والتيار الكهربائي وبعدها عاد ليستقر بالقصر الى حين احالته على شرف المهنة سنة 1993.السيد عبد الرزاق اشار الى ان اول جراية تسلمها كانت 35دوحول ظروف العمل اضاف انها كانت صعبة حيث يعتمد المعلم في اعداد الدروس اليومية على امكانياته الخاصة ويقضي 3ساعات كل ليلة في البحث والاستعداد لتقديم مادة دسمة للتلاميذ الذين كانوا يتحلون بالانضباط والعمل والجدية واحترام المربي حتى الولي كان دائما في صف المعلم لان المعلم في تلك الحقبة الزمنية كان قدوة ومحترم من المجتمع وله مكانة مرموقة باعتباره مصدر للمعرفة والعلم وحول اختياره مهنة التعليم اشار العكرمي الى انها مهنة جعلت المجتمع محبا للمعلم رغم انها شاقة ومضنية واشار العكرمي الى ان الاصلاح التربوي يمر حتما بعديد المراحل وعلى الدولة ان تعي جيدا بان يرد الاعتبار للمعلم ويتم تكوينه خاصة الجدد على اسس علمية وعلى الولي تقديم المساعدة للمربي وعلى التلميذ احترام المعلم وكل طرف له دوره من اجل النهوض بقطاع التعليم الذي يبقى من احسن المهن رغم انه مهنة شاقة .