عقدت الهيئة التسييرية للأولمبي الباجي مساء أول أمس ندوة صحفية خصصتها لعرض برنامج عملها انطلاقا من تاريخ مباشرة مهامها والحديث عن واقع الفريق قبل انطلاق نشاط بطولة الرابطة المحترفة الثانية للموسم الرياضي الجديد 2018 2019 . وأكد السيد منير بن صخرية رئيس الهيئة التسييرية أن الاحتفال بتسعينية النادي سيكون تحت شعار عنوان « صلح ومصالحة وتواصل « داعيا الجميع إلى دفن أحقاد الماضي للتأسيس لأفراح المستقبل . فراغ إداري وتسييري أشار منير بن صخرية إلى أنه حاول في مرحلة أولى إقناع الرئيس السابق جلال بالدويهش بالعدول عن الاستقالة وعرض عليه مساعدته كنائب رئيس لكنه تمسك بقراره وبين أن الكاتب العام السابق لم يفعّل الفصل 43 من النظام الأساسي للجمعية بدعوته إلى عقد جلسة عامة انتخابية استثنائية بعد حصول شغور في تركيبة الهيئة المديرة يفوق ثلث أعضائها وهو ما ولد فراغا إداريا وتسييريا صلب الجمعية . وفي مرحلة ثانية تم استدعاؤه من قبل مدعمي الجمعية وطلب منه تولي رئاسة الجمعية لمدة شهرين إلى حين انعقاد جلسة عامة انتخابية استثنائية وتم مراسلة الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل موافقة اللجنة المستقلة للانتخابات صلب الجامعة على قبول تركيز هيئة تسييرية وقتية وتعهدها بتحديد موعد للجلسة العامة الانتخابية الاستثنائية للجمعية وقد اشترطت أن تتولى بنفسها ترويج الانخراطات في صورة ما إذا عبرت الهيئة التسييرية أو أحد أعضائها عن تقديم ترشحه لرئاسة الفريق وذلك تفاديا لكل تلاعب بقائمة المترشحين والمنخرطين. وأكد السيد منير بن صخرية أنه لن يقدم ترشحه لرئاسة الأولمبي الباجي خلال الجلسة العامة الانتخابية الاستثنائية القادمة إلا إذا رأى المنخرطون ضرورة تأجيلها إلى نهاية الموسم وذلك حفاظا على حسن تواصل نشاط الجمعية ونسق مباريات الفريق خاصة إذا ما سجل انطلاقة طيبة . التقارير المالية غير جاهزة أكد بن صخرية أن المحاسبة المالية ستشمل التقارير المالية الخاصة بالفترة النيابية لمحمد الإبراهيمي والتي تمت المصادقة عليها بنسبة 50 % من قبل مراقب الحسابات الذي تم تعيينه من قبل الرئيس السابق مختار النفزي وكذلك التقارير المالية الخاصة بجلال بالدويهش والتي تعتبر جاهزة وهي جميعها الآن بصدد الدراسة من قبل مراقب الحسابات وأضاف أنه يتمسك بشرط الحصول عليها قبل تحديد موعد للجلسة العامة الانتخابية وأكد على ضرورة الجلوس مع كل الدائنين للتوصل إلى اتفاقات تنهي الجدل القائم بخصوص المبالغ المتخلدة بذمة الجمعية تجاههم وتعيد الحق لأصحابه وتدحض عنهم شبح الإشاعات والاتهامات في ما يتعلق بصحة الوثائق المثبتة للديون . صكوك بقيمة 729 ألف دينار بخصوص الوضعية المالية الحالية للفريق بين رئيس الهيئة التسييرية أن الرئيس السابق جلال بالدويهش قد أكد له أن الجمعية لا تملك ديونا كبيرة تخص الموسم الرياضي 2017 2018 ولتأكيد ذلك أو نفيه فعليه انتظار وصول التقرير المالي من قبل مراقب الحسابات إلا أنه وفي المقابل قدم وثيقة مثبتة تشير إلى وجود ما قيمته 729 ألف دينار وهي صكوك ضمانات متداولة خاصة بمنح وأجور اللاعبين خلال الموسم الجديد 2018 2019 وكذلك وبعض المزودين وقد شرعت الهيئة التسييرية في خلاص ما يقارب 225 ألف دينار كديون مستعجلة على غرار المركز الوطني للطب الرياضي وشركة الأزياء الرياضية وغيرها . حسابات بنكية خارج الخدمة أشار بن صخرية إلى أن الحسابات البنكية للجمعية خارج الخدمة وفي ظل صعوبة توفير سيولة مالية لخلاص اللاعبين تدخل أعضاء الهيئة لتوفير أكثر من 150 ألف دينار كما أثمرت الاتصالات الأخيرة مع بعض رجال الأعمال من خارج الجهة عن توفير 250 ألف دينار في انتظار وصول المنح العمومية وما سيوفره مدعمو النادي وهو ما سيمكن من تغطية جزء كبير من ديون الموسم الجديد . وأكد بن صخرية أن مساهمات الهيئة التسييرية ستكون بمثابة تبرع للجمعية وذلك في صورة عدم ترشحها لرئاسة الأولمبي . تنقيح النظام الأساسي للجمعية أولوية قصوى أخذت مسألة تنقيح النظام الأساسي للجمعية حيزا زمنيا مهما حيث أكد رئيس الهيئة التسييرية على ضرورة لتفكير في الإعداد الجيد لعقد جلسة عامة استثنائية وأضاف أنه قد حان الوقت لوضع نظام أساسي جديد للجمعية يفتخر به الجميع ويؤسس لمستقبل مشرق وذلك بتفعيل الأحزمة الناشطة وإحداث هيئات تسييرية ودعم وعدم الاقتصار على هيئة مديرة ب 7 أعضاء . محدودية إمكانيات أصناف الشبان رغم تعهد رئيس فرع الشبان السيد كمال والي بالتكفل بمصاريف التنقل والتغذية ل 6 أصناف شابة وتوفير مستلزمات العمل للمدربين إلا أن نتائج الفحوصات الطبية والاختبارات العلمية والرياضية التي خضع إليها اللاعبون تحت إشراف المعد البدني السيد بوبكر الحناشي أفضت إلى نتائج سلبية تصب كلها في خانة محدودية الإمكانيات البدنية وضعف التركيبة الفيزيائية للاعبين وهو مؤشر على أنه لا يمكن لهؤلاء اقتلاع مكان لهم بصنف الأكابر مستقبلا . وأبدى بن صخرية حزما واضحا بخصوص أحقية من يتقمص زي الفريق قائلا « لا بقاء لمن ليس له مكان بالجمعية ولن نواصل هدر الأموال من أجل لاعبين فاشلين « . ثقة مطلقة في المدرب نفى بن صخرية ما تردد مؤخرا حول إمكانية الاستغناء عن المدرب ماهر القيزاني وأكد أن الهيئة التسييرية وفرت للإطار الفني كل ظروف العمل المريح وأنه منح المدرب ثقته المطلقة اعتبارا إلى تجربته الطويلة ونتائجه المتميزة في الفرق التي دربها وأشار إلى أنه فوض الأمر إلى ماهر القيزاني لضبط نظام للحوافز المالية ومنح الفوز بالتشاور مع اللاعبين مبينا أن مسألة الحديث عن الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى هي مسؤولية كل « الباجية « وليست مسؤولية الهيئة التسييرية بأعضائها السبعة .