أطفأت مسابقة «Orange Summer Challenge» شمعتها الثامنة بعد ان نظّمت أورنج تونس للسنة الثامنة على التوالي هذه المسابقة التي تحرص من ورائها على تشجيع الشبّان وتنمية روح المبادرة لديهم ونشر ثقافة بعث الشركات الناشئة لدى الباعثين الشبان وخريجي الجامعات عبر تأطيرهم ودعم أفكارهم المبتكرة. هذه المسابقة التي تعكس الالتزام المجتمعي لشركة «اورونج تونس» وحرصها على المساهمة في مجهودات الدولة والتونسيين عامة على كسب معركة الحد من البطالة التي ارهقت عديد العائلات التونسية. المساهمة في جهد وطني محمود سعت «اورونج تونس» الى رسم معالم طريق امام الشبان الموهوبين والمغرمين بالتكنولوجيا والذين صقلوا مواهبهم بدراسة معمقة اهلتهم ليعولوا على انفسهم في طريق البحث عن مهنة وليس افضل من بعث شركة خاصة تكون نواتها فكرة مبتكرة .. ولان الافكار تحتاج الى اطار ملائم حتى تنضح وتتضح معالمها ومدى مردوديتها فان «اورونج تونس» تكفلت بتوفير هذا الاطار من خلال مركزها للبحث والتطوير الذي جمع شتات مجموعة من الشبان سكنتهم افكارا ممتازة فوفرت لهم التاطير والمرافقة والتمويل ثم نظمت لهم مسابقة للتحدي. أشهر من العمل المثمر خلال هذه السنة الثامنة من عمر هذه المسابقة اشتغل مركز أورنج للتطوير والابتكار بالشراكة مع الجمعية التونسية «الشّبان والعلم» على الجديد من خلال مقاربة جديدة لمسابقة «Orange Summer Challenge» لسنة 2018 جمعت فيها 5 شركات ناشئة startups مع 5 فرق من المواهب الشّابة للعمل سويا على مدى 3 أشهر خلال فصل الصيف بهدف تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة. وقد كانت الفرصة مهمة للشركات للعمل مع شبان ذوي مهارات متعددة والإستفادة بمرافقة مجانية ومعمقة من خبراء مركز أورنج تونس للتطوير والإبتكار ومدربين مختصين لوضع الشبان المتقدين حماسا لفعل شيء جديد يفيد البلاد والعباد ويضعهم على سكة عالم الامال والاعمال بالعويل على قدراتهم الذاتية وما حصلوه من دروس ستتفاعل في الاطار الذي وفرتهم لهم «اورونج تونس» مع مواهبهم لتطويع المجالات التكنولوجية الرائدة بهدف تسهيل الواقع اليومي للمواطن، وقد اختارت أورنج تونس أن تطوّع هذه التكنولوجيّا المتطورة لخدمة البلاد وتسخير كل جهودها للمساهمة في المجهود الوطني. التزام وطني من أورنج تونس هذه التظاهرة التكنولوجية السنوية الموجّهة للشّبان المهتمين بالتكنولوجيا دابت «اورونج تونس» على تطويرها سنويا وقد بلغت من العمر ثماني سنوات فكان لا بد ان تكون الافكار والمشاريع المعروضة مبتكرة وجديدة وذات مردودية عالية وهو ما تاكد خلال هذه المسابقة التي تم تنظيمها بحضور مروان المبروك رئيس أورنج تونس و جيروم هانييك رئيس مجلس إدارة مجموعة أورنج لمنطقتي للشرق الأوسط وإفريقيا و تييري مايي المدير العام لأورنج تونس. وخلال إفتتاح التظاهرة التكنولوجية أكّد مروان المبروك:»أن هذه المبادرة التي عملت على الالتزام بها منذ إنطلاقة أورنج تونس سنة 2010 شهدت نجاحا كبيرا خلال العشر سنوات رافقتها فكرة إنشاء المدرسة الرقميّة Ecole du Code والتي ساهمت في إحداث محضنة عالية الجودة لأكثر من 600 مهندس تمكنوا سريعا من ايجاد موطن شغل في تونس وخارجها.» كما أضاف : «أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي سمحت ل11 ألف طالب من 25 جامعة من الإستفادة والنفاذ إلى أحدث وآخر الاصدارات التكنولوجية. « خمسة مشاريع مبتكرة مسابقة هذه السنة تسابقت فيها خمس افكار مبتكرة لمجموعة من الشبان ممن تركوا اللهو خلال الصيف واستغلوا الفرصة التي ةوفرتها لهم اورنج تونس لاثبات علو كعبهم في مجال التكنولوجيا والحلول المبتكرة وقد شاركت في المسابقة النهائسة خمس فرق اولها كانت» TechAbility» والتي وفرت حلا تكنولوجيا «Insights Energy» لمراقبة استهلاك الطاقة بصفة حينية ، وهو عبارة عن جهاز مراقبة للطاقة، يتمّ تركيبه بسهولة على العداد الكهربائي لمعرفة كمية الاستهلاك بصفة حينية وحجم الإنتاج إذا كان تركيب عداد ضوئي. ويمكن للحريف من خلال منصة على شبكة الإنترنات تمّ تطويرها من طرف الفريق معرفة حجم الاستهلاك بصفة حينية وتحديد الأجهزة التي تستهلك أكثر طاقة وتقديرات حول مبلغ فاتورة الكهرباء القادمة. ثم يتمّ إرسال Chatbot على Facebook Messenger تتضمن نصائح وتنبيهات موجهة استنادا إلى حالة استهلاك الحريف. الفريق الثاني هو»Vsober» الذي قام بتطوير تطبيقة باستخدام الواقع افتراضي موجهة للأطباء النفسيين ولأخصائي العلاج النفسي وعلم الإدمان وتمنح هذه التطبيقة المبتكرة متابعة أفضل للمرضى الذين يعانون من ظاهرة الإدمان لمواد غير قانونية. وخلال جلسات العلاج يواجه المريض مع بيئة الاستهلاك وذلك عن طريق التركيز الكلي في التطبيقة. ويساعد هذا الحلّ التكنولوجي المريض من تجنب تأثير الهروب ويساهم في معالجة الحالة ويقلل من الإدمان المرتبط ببيئة الاستهلاك.. الفريق الثالث هو «Logis» والذي دخل المسابقة بتطبيقة «Logimo» وهي عبارة عن قاعدة تجميع البيانات CRM موجّهة لوكالات العقارات. وهي قاعدة بيانات الحرفاء وطلباتهم العقارية بالإضافة إلى العروض الخاصّة بالعقارات. ويمكن للوكيل العقاري إدارة الحرفاء وطلباتهم وجدولة مواعيده والمردودية والفاعلية للمبيعات وتوفير معلومات عن العقارات في وقت حيني حول سعر المتر المربع في مختلف المناطق وتقدير أسعار العقارات إعتمادا على المنطقة السكنية ونوعية العقار. الفريق الرابع وفر تطبيقة «TryBionic» مقدما أوّل جهاز مصنّع شبه ذكي (الأطراف الإصطناعية) موجّه للأشخاص مبتوري الأطراف، ويساعد هذا الجهاز المرضى المبتورين على استعادة شكلهم ومظهرهم من خلال منحهم القدرة على أداء حركات التي يتمّ التحكم فيها من خلال جهاز متصلّ بالانترنات وتطبيقة الهاتف الجوّال. وباستخدام هذا الحل التكنولوجي ، يمكن المريض إستخدام الأصابع في العديد من الأماكن . اما الفريق الخامس فقد اهتم بالرضع من خلال تطبيقة «Hablo» وقد قام الفريق بتطوير جهاز ربط بالانترنات وتطبيقة للهاتف الجوال يتيحان تحليل بكاء الأطفال الرضع لمساعدة الوالدين على تلبية احتياجات الطفل بشكل أفضل. وتسمح هذه الأجهزة من كشف وتحليل بكاء الرضع وتنبيه الأبوين وتفسير مشكلة الطفل ان كانت من الجوع او النوم اوتغيير الحفاظات أو عدم الراحة و توجيههم إلى طبيب الأطفال أو أقرب طبيب مختصّ. تنافس كبير في اجواء شبابية هذه الفرق الخمسة المشاركة في مسابقة اورنج بذلت كل ما في وسعها للتعرف بافضلية افكارها ومردوديتها أمام عدد كبير من الحاضرين غالبيته من المختصين والخبراء في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ووسائل الإعلام والمهنيين وقد منح الحاضرون أصواتهم خلال عملية التصويت مباشرة وانتخاب أفضل مشروع تكنولوجي مبتكر. وبعد عملية التصويت على المشاريع المعروضة في مسابقة أورنج شامير شالنج في دورته الثامنة توّج فريق TryBionic بالمرتبة الأولى فيما تحصل فريق Hablo على المرتبة الثانية وآلت المرتبة الثالثة إلى فريق Vsober أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب فريق Insights Energy وتحصّل فريق Logimo على المرتبة الخامسة. نشر المعارف التكنولوجية تطمح أورنج تونس من خلال هذه المسابقات وبفضل ما تكتسبه من دراية وخبرة وابتكار ونشر للمعرفة في مجال التكنولوجيا الرّقمية إلى أن تصبح مستقبلا المشغل التونسي الرائد في هذا المجال مع الحفاظ على نمو متوازن وخلق نوع من القيمة المضافة لفائدة الجميع. ولهذا قرّرت أورنج تونس إطلاق استراتيجية تضامنية هادفة من خلال وضع التكنولوجيا والابتكار الرقمي في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتونس في اطار رؤيتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة والناجعة. عادل الطياري