تحول النادي الإفريقي يوم أمس إلى طبرقة أين سيخوض الفريق تربصا خاطفا سيسعى خلاله الإطار الفني الجديد إلى التعرف على اللاعبين والاقتراب منهم وخاصة ترميم المعنويات لاسيما وأن الفريق تكبد هزيمتين متتاليتين وعليه سيكون مطالبا برد الفعل مع أول موعد رسمي وهو ما يتزامن مع ال»كلاسيكو « الطيب المهيري أمام «السي أس أس «نهاية الأسبوع المقبل. وفي الحقيقة فإن الظرفية التي جاء فيها شهاب الليلي صعبة للغاية وقبوله بتدريب الأحمر والأبيض حاليا يعد مغامرة رغم ما فيها من الإنصاف على طريقة إقالته في النجم الساحلي أو في إنهاء مهامه عقب التتويج بلقب كأس تونس موسم 2017. الجد ينطلق بداية من الأسبوع المقبل سينطلق النادي الإفريقي في الإعداد الفني والتكتيكي للقاء الكلاسيكو الذي يوليه شهاب الليلي أهمية بالغة باعتبار أن الفريق قد انهزم في مباراتين متتاليتين وبالتالي لا يمكن أن يضيف أخرى على الحساب. الليلي سيستغل تربص طبرقة من أجل التواصل مع اللاعبين والاقتراب أكثر منهم بغاية تقريب المسافات فلثلاثة أيام متتابعة ستكون هناك نسبة من التقارب بين المدرب وإطاره الفني من جهة واللاعبين من جهة ثانية. أما الانطلاق الفعلي للإعداد للكلاسيكو فسيكون من الأسبوع المقبل فيما يمكن التأكيد أنه من حسن حظ مدرب الإفريقي أن آخر تشكيلة أساسية لعب بها الفريق تضم 7 (بلخيثر – العيفة – الجزيري – العابدي – يحيى – خليل – الدراجي) عناصر كانت ضمن التركيبة الأساسية التي كان يعول عليها قبل موسم ونصف وبالتالي فإن العمل سيكون أيسر شريطة تجاوز العائق المعنوي. الليلي يمضي أمضى منتصف نهار يوم أمس المدرب شهاب الليلي عقده بصفة رسمية حيث تحول إلى مركب المرحوم منير القبايلي أين وقع فعليا لمدة موسمين لينطلق إلى التربص اثر تسوية وضعيته الإدارية. وفي كل الحالات يبقى الليلي قادرا على النجاح في ما فشل فيه جوزي ريغا الذي يكفي النظر إلى سجله التدريبي للوقوف عند الخطأ الكبير الذي رافق انتدابه. أسلوب حضاري للقطع مع فترة الرياحي يعاني النادي الإفريقي في نسخة اليونسي من مشاكل اتصالية شتّى غير أن الندوة الصحفية التي انعقدت يوم أمس حسّنت نسبيا من صورة الفريق على هذا المستوى. الليلي جلس جنبا إلى جنب مع جوزي ريغا وتوسطهما نائب الرئيس حمزة الوسلاتي لكن الأهم أن اللقاء الإعلامي كشف تحضرا في أسلوب فك الارتباط وتسليم المهام بين مدربين. وعانى نادي باب الجديد خلال سنوات الرياحي من سوء معاملة المدربين المغادرين وهو ما كلف الفريق نزاعات وقضايا يتشبّث أصحابها بحقوقهم كاملة لرد الاعتبار لأنفسهم على الأقل معنويا. ريغا يغادر بالورد خلال الندوة الصحفية اختار جوزي ريغا أن يشكر الجميع وأثنى خاصة على المعدين البدنيين بيد أنه استثنى المساعدين سليم بن عاشور وعمر حمودة اللذين وجه لهما نقدا لاذعا دون أن يسميهما. ريغا الذي تودد للجميع في اللقاء الإعلامي وأنهى مشواره مع الفريق بدعوة لإنهاء الانقسام وحرب الكواليس معتبرا أن الإفريقي ليس في حاجة إلى مدرب بقدر ما هو بحاجة إلى اللحمة والاستقرار ليؤتي العمل المنجز فنيا أكله. الليلي جاهز من جهته أكد الليلي أنه جاهز للتحدي مجددا مع الأحمر والأبيض حيث قال إنه جاهز لكسب ثقة الأنصار من جديد بعد أن ترك لديهم أفضل الانطباعات في تجربته السابقة. واعتبر مدرب الإفريقي الجديد أن دور الأنصار مهم في الرفع من معنويات المجموعة ذلك أن الفريق تنتظره مواجهتان على غاية من الصعوبة أمام كل من «السي أس أس «و «النادي البنزرتي « اللذين هزما نادي باب الجديد في آخر مواجهتين معهما في البطولة. وفي تشخيصه لوضعية الإفريقي قال شهاب الليلي إن الفريق يعاني حاليا من مرحلة ما بعد رحيل صابر خليفة الذي كان له وزن من الصعب تعويضه سواء على الملعب أو خارجه. ويرى الليلي أن الوصفة المثالية للنجاح هي حسن مجاراة مرحلة ما بعد رحيل خليفة عبر البحث عن حلول بديلة تكفل للفريق إيجاد توازنه.