خلفت الفيضانات الأخيرة خسائر جسيمة في الممتلكات والمعدات الفلاحية بمعتمديتي السرس والدهماني من ولاية الكاف مما أثار استياء كبيرا لدى فلاحي الجهة وذلك وسط تطمينات من المصالح الفلاحية. الكاف- «الشروق»: فاطمة الشعنبي أبدت حرقة كبيرة لفقدانها مورد رزقها المتمثل في تربية الأرانب والدجاج بعد أن ارتفع منسوب مياه وادي القصور وكست المياه كامل الضيعات الفلاحية بالمنطقة ، مما أدى إلى نفوق المواشي جراء تسرب المياه إلى المستودعات . ومن جهته أضاف كمال العوادي (فلاح) أنه فرط في تعليمه من أجل توفير لقمة العيش لوالديه وشقيقته في نشاطه الفلاحي ، ونظرا الى موقع قطعة الأرض التي يقطن بها على مستوى وادي المالح وأولاد عيسى فإن المياه غمرت الضيعة التي تمسح حوالي 05 هكتارات. وأتلفت المحرك ومعدات الري و01 هكتار فلفل و02 هكتار من البسباس والخضر الورقية وسدت البئر السطحية. وقد طالب الجهات المعنية بالتدخل لرفع الأوحال ومعاينة الأضرار . سمير العيساوي فسر ما حصل بمنطقتي أولاد عسكر والزوارين باللامبالاة من قبل مختلف الأطراف بمن في ذلك مكونات المجتمع المدني ومهندسو التجهيز والفلاحة لعدم المتابعة الجدية للربط العشوائي وضيق القنوات أو انعدامها على مستوى وادي العواينية وأولاد عيسى بما أدى إلى إتلاف بيوت مكيفة وأشجار مثمرة وتخريب الضيعات وخلق مجاري للمياه ساهمت في إضعاف المساحات المزروعة . كما أضاف أن عدم إحكام وضع القنوات ساهم في تحول مئات الهكتارات إلى مستنقعات للمياه تحول دون بذرها في الموسم الحالي . ومن جهته حمل منصف العلوي (فلاح بالسرس ) المسؤولية لمصالح التجهيز لاستيلاء بعض الفلاحين على مجاري المياه وغلقها بما أدى إلى غرق عدة تجمعات سكنية. كما دعا إلى تعبيد طريق بيت ساسي لفك عزلة المتساكنين وتمكين الفلاحين من ترويج منتوجاتهم في أيسر الظروف مع "جهر" الأودية ومد الجسور لتحول دون تسرب المياه إلى عدة ضيعات فلاحية على غرار ما حصل بالأمجاد وأولاد حسن ودوار بيت قشي بالآبار وبيت ساسي بالمرجى . وقد قدرالشادلي الغزواني ( المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية ) حجم الأضرار بالمناطق التي غمرتها مياه الفيضان بالدهماني والسرس بنسبة 80 % بما يعادل 160 هكتارا من الخضروات مثل البسباس والفلفل والطماطم والخضر الورقية وانسداد حوالي 125 بئرا سطحية ونفوق 300 رأس من الغنم بالدهماني فقط وحوالي 10 هكتارات معدات رش وحوالي 90 هكتارا من معدات الري قطرة قطرة و18 ألف متر قنوات ري و25 محركا . و قد انطلقت اللجنة في العمل الميداني ومعاينة الأضرار الفعلية حالة بحالة . وأكد على أن التعويض لن يكون عشوائيا بل إنه سيتم التحري فيه إزاء الادعاءات بنفوق عدد خيالي من الأغنام وذلك وفق الرؤوس النافقة والمساحات والمعدات المتضررة التي تمت معاينتها من قبل اللجنة المعنية ، بناء على مراسلة توجه إلى وزارة الإشراف لتوفير المستحقات المادية للتعويضات .