أصبح فالفيردي مضطرا للدفع بالفرنسي عثمان ديمبلي أساسيا في لقاء الكلاسيكو، ليجاور الثنائي فيليب كوتينيو ولويس سواريز، في الخط الهجومي لبرشلونة. ورغم البداية القوية للنجم الفرنسي، الملقب ب»البعوضة» هذا الموسم، إلا أن مستواه تراجع كثيرا، إذ ابتعد عن صناعة وتسجيل الأهداف، عكس أدائه في المباريات الأولى لبرشلونة. واعتمد فالفيردي على ديمبلي أساسيا، في بداية الموسم، ونجح الفرنسي في تسجيل 3 أهداف خلال أول 4 مباريات في الليغا، قبل أن يهبط سهمه ويفشل في إحراز أي هدف بعد ذلك. ووجد فالفيردي نفسه مضطرا لاستبعاد اللاعب من تشكيلته الأساسية، خلال آخر مباراتين في الليغا، بسبب اهتزاز مستواه، إلا أنه قد يصبح الخيار الأول لتعويض غياب ميسي عن الكلاسيكو. وما يرجح ذلك أن ديمبلي هو من حلّ بديلا لميسي بعد إصابته في لقاء إشبيلية، إلا أنه لم يقدّم شيئا يذكر في أكثر من 60 دقيقة، رغم وجود مساحات في الخط الخلفي للفريق الأندلسي. مرونة تكتيكية اعتاد ديمبلي على اللعب في الرواق الأيسر مع برشلونة، نظرا لتواجد ميسي بصورة مستمرة على الجانب الأيمن، إلا أن غياب البرغوث سيجعل «البعوضة» تغير مركزها لتعويض إصابة النجم الأول للبلوغرانا. وربما تواجد ديمبلي في مركز الجناح الأيمن، يؤثر على عطائه داخل الملعب، ما يجعل فالفيردي يلجأ إلى تغيير مركزه مع كوتينيو (الجناح الأيسر)، على مدار شوطي اللقاء. ويتمتع الثلاثي الأمامي في برشلونة بمرونة تكتيكية كبيرة، قد تساعدهم على إرباك دفاعات ريال مدريد، الذي يعاني من اهتزاز في المستوى خلال الفترة الأخيرة. وما يزيد من معاناة الملكي أن الظهيرين الأساسيين داني كارفاخال ومارسيلو، قد لا يشاركا في الكلاسيكو بداعي الإصابة، وذلك ربما يسهل مهمة جناحي البلوغرانا كوتينيو وديمبلي. سلاح ذو حدين يمتاز برشلونة بقوة جهتيه اليمنى واليسرى على المستوى الهجومي، إذ يقدّم الظهيران جوردي ألبا ونيلسون سيميدو، المساندة للخط الأمامي بصورة مستمرة. ولكن التقدم المستمر لظهيري برشلونة، قد يكون سلاحا ذا حدين، خاصة أن ذلك سيفتح مساحات في الخط الدفاعي لبرشلونة، قد يستغلها جناحا ريال مدريد غاريث بيل وماركو أسينسيو. ويعاني برشلونة على المستوى الدفاعي هذا الموسم، خاصة من ناحية الطرفين، ولم يجد فالفيردي حلا لتلك المشكلة حتى الآن، وذلك قد يسبب مصدر إزعاج له في الكلاسيكو.