أنهى النادي الإفريقي يوم أمس تحضيراته لاستقبال النادي البنزرتي بعد ظهر اليوم على أرضية الملعب الأولمبي برادس. نادي باب الجديد سيكون اليوم أمام حتمية تحقيق نتيجة ايجابية تقطع مع سلسلة النتائج السلبية التي تورط فيها منذ انطلاق الموسم وخاصة الهزائم الثلاث الأخيرة. منافس صعب منافس الافريقي النادي البنزرتي لن يكون سهلا فالأحمر والأبيض سيواجه فريقا هزمه في البطولة ذهابا وإيابا في الموسم الماضي كما أنه تسبب في تغيير نادي باب الجديد لمدربه مرتين خلال السنة الماضية حيث أنهت هزيمة بنزرت بثلاثية مهام المدرب الايطالي ماركو سيموني قبل أن تنهي هزيمة رادس بهدفين لصفر مهام الفني الفرنسي برتران مارشان. تغييرات في التشكيلة ادخل المدرب شهاب الليلي على تشكيلة فريقه ببعض التغييرات ورغم التكتم بخصوصها فإنه ينتظر أن تكون على النحو الآتي: أيمن البلبولي – بلال العيفة – فخر الدين الجزيري – علي العابدي – حمزة العقربي – إبراهيم موشيلي – وسام يحيى – أيوب مشارك – أسامة الدراجي – زهير الذوادي وباسيرو كومباوري. الليلي يفضل البلبولي على ضوء الحصص التدريبية الأخيرة قرر المدرب شهاب الليلي أن ينهي ترسيم الحارس سيف الشرفي في شباك النادي الإفريقي خصوصا مع ارتفاع وزنه وقلة انضباطه وضعف مستواه. البديل في لقاء اليوم سيكون الحارس أيمن البلبولي الذي سيعود لحماية الشباك بعد أن غاب في الجولات الأربع الماضية وهو الذي كان أساسيا في افتتاح الموسم أمام نادي حمام الأنف. التخلي عن الشرفي كان يفرض التعويل على عاطف الدخيلي لمعطيين رئيسين الأول يتعلق بجاهزيته وهو الذي خاض تدريبات صارمة في الفترة الماضية بغاية المنافسة على مكانه في التشكيلة أما الثانية فتتعلق بالحارس أيمن البلبولي الذي تغيب لشهرين كاملين كما أنه عاد منذ فترة قصيرة إلى استئناف التمارين. شهاب الليلي انحاز للبلبولي وهو انحياز لن يرضي الحارسين الشرفي والدخيلي فكلاهما يعتقد أن المدرب جامل القادم من النجم الساحلي وهو خيار سيورطه دون شك مستقبلا طالما أن مقياس اختيار اللاعبين في التشكيلة لا تحدده الجاهزية. المدرب يؤنّب العيادي كان خطاب المدرب شهاب الليلي في بداية الأسبوع قاسيا مع متوسط الميدان غازي العيادي حيث لامه المدرب على ضعف مستواه في لقاء صفاقس وأكد له حرفيا أنّه قد خذله بعد أن تحدّى كل الانتقادات من أجله ورسّمه في التشكيلة الأساسية. وقد اظهرت تدريبات بقية الأسبوع أن الليلي سيتخلى عن غازي العيادي في مباراة اليوم أمام النادي البنزرتي غير أن المدرب ترك بعض الغموض خصوصا في حصة يوم الخميس ليكون الحسم بشأن مشاركته مؤجلا إلى غاية الاجتماع الفني لليلة أمس. نزاعان جديدان مع كل يوم يمر دون وصول مراسلات من الفيفا بخصوص نزاعات الفريق يتنفس الأفارقة الصعداء ويجددون الدعاء ليوم آخر دون مراسلات لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه ذلك أن التركة ثقيلة والقضايا بلا حصر. آخر المستجدات بحسب ما تحصلت عليه «الشروق» من معطيات تفيد بأن لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم قد راسلت النادي الإفريقي رسميا لتشعره بالحكم النهائي في قضيتي المدافع المالي سليمان كوليبالي والمهاجم الزيمبابوي ماتيو روزيكي. الفيفا أبلغت النادي الإفريقي أنه سيتعين عليه دفع تعويض مالي قدره 440 ألف دولار (حوالي 1.2 مليون دينار تونسي) لسليمان كوليبالي في وقت أن إشكاله كان يمكن أن يقع حلّه مقابل 12 ألف دولار فقط لكن سليم الرياحي وكغير ذلك من الملفات لم يقم بالخلاص ليغادر اللاعب ويلجأ إلى «الفيفا» مطالبا بمستحقاته. أما روزيكي فإن عودته إلى الإفريقي قد تكلفت بمبلغ محترم يناهز 262 ألف يورو (حوالي 850 ألف دينار) في وقت أن الفريق كان في طريقه لكسب نزاعه معه في وقت سابق قبل أن تتقرر عودته في الموسم الماضي ثم يغادر هاربا ومقاضيا للفريق. وبعد وصول الإشعار الرسمي بخصوص هذين النزاعين سيكون أمام الأفارقة محطة تقاض أخيرة وهي «التاس» من أجل الطعن في القضيتين على أمل كسب بعض الوقت للتفاوض مع اللاعبين والتقليص من قيمة المبلغ المحكوم به لفائدتهما.