بضغط من الأهالي والطرف النقابي والمجتمع المدني، أبدى الطرف الصيني المتعهد بأشغال بناء المستشفى الجامعي الجديد بصفاقس سليم شاكر بصفاقس موافقة مبدئية على إضافة 6 قاعات عمليات مع توفير بعض التجهيزات الطبية اللازمة (الشروق) مكتب صفاقس وقال المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور علي العيادي أن المستشفى سينطلق بأربعة أو خمسة اختصاصات على أن يكون جامعيا متعدد الاختصاصات الطبية والجراحية لاحقا. التخلي عن الصبغة الجامعية للمستشفى الصيني الجديد أو تأجيلها إلى وقت لاحق أثارت حفيظة الأهالي والإطار الطبي والطرف النقابي بصفاقس باعتبار حاجة الجهة إلى مستشفى جامعي ثالث. الطرف النقابي يتمسّك ولتوضيح كل هذه المسائل التي أثارت لغطا كبيرا بعد التخلي عن الصبغة الجامعية للمستشفى، أشرف عادل الخبثاني والي صفاقس في نهاية الأسبوع على جلسة خصصت للنظر في تقدم إنجاز المستشفى حضرها مدير الدراسات والتخطيط بوزارة الصحة والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة والمدير الجهوي للصحة نائب عميد كلية الطب وعدد من النواب والإطارات الجهوية ذات الصلة. وقال ممثل وزارة الصحة ان اشغال بناء المستشفى الجديد قاربت على الانتهاء وتمت برمجة التجهيزات اللازمة ضمن ميزانية السنة القادمة مضيفا ان الوزارة اقترحت على الجانب الصيني تدعيم المستشفى بست قاعات عمليات اضافية باعتبار ان القاعات الاربع المنجزة حاليا لا تفي بالحاجة. وفي المقابل أجمع الحضور في تدخلاتهم على ضرورة حسن استغلال المؤسسة الصحية باعتبارها نواة أولى لمستشفى جامعي والشروع في فتح باب الانتدابات والقيام باستشارة موسعة لمختلف المتدخلين للشروع في استغلال المستشفى واقتراح توسعته ليشمل اختصاصات أخرى حتى يكون قادرا على استيعاب المرضى سواء من صفاقس ومن الجهات الاخرى. ومن ناحيته، اعتبر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة في تصريح اعلامي ان تحويل صبغة المستشفى الصيني بصفاقس من جامعي متعدد الاختصاصات الى قطب في أمراض القلب، يعد استهتارا بمتساكني الجهة وتنكرا من قبل الحكومة لالتزاماتها تجاه الولاية، مضيفا أن المنظمة الشغيلة بصفاقس لن تصمت وستدافع عن حق الجهة في مستشفى جامعي متعدد الاختصاصات. نواب في الموعد وطالب النائب شفيق العيادي – عن الجبهة الشعبية – بتعهد مكتوب ومرسم بالميزانية لتوسعة المستشفى ليكون قولا وفعلا متعدد الاختصاصات مع الإسراع بتجهيزه والقيام بالانتدابات اللازمة وتوفير الحد الادنى من حاجيات الجهة لتأطير وتكوين طلبة كلية الطب ومعاهد الصحة. وقال العيادي ان الجهة لن توفر فرصة للإدارة المركزية لكسب الوقت وتأجيل تجهيز المستشفى والتراخي في الانتدابات مضيفا على صفحته بالفايسبوك ان ما خصص للجهة في ميزانية الصحة لا يفي بحاجيات المؤسسات الاستشفائية التي تقدم خدمات لولاية المليون ساكن ولبقية ولايات الجنوب. المستشفى الجامعي الصيني الجديد الذي تم التراجع عن صفته الجامعية، يأتي في إطار هبة صينية تقدر ب 120 ألف دينار وتقدر طاقة استيعابه ب250 سريرا، ويحتوي على قطب للاستقبال والتسجيل ومستشفى نهاري، وعيادات خارجية، وقطب للرعاية الحرجة ويضم جناح عمليات من خمس قاعات، وقسم للتخدير والإنعاش، وقسم للطب الاستعجالي، وقطب طبي وجراحي بطاقة 156 سريرا، وقسم للأمراض النفسية بطاقة 80 سريرا. كما يشتمل المبنى الذي يمتد على مساحة مغطاة تزيد عن 26 ألف متر مربع على قطب للتصوير الطبي والاستكشاف الوظيفي (3 وحدات تصوير طبي، ووحدة للتصوير بالرنين المغناطيسي، ووحدة للتصوير بالسكانار)، وقطب للمخابر والصيدلة، وجناح للإدارة والأقسام الفنية وغيرها. أرقام ودلالات 120 ألف دينار هي قيمة الهبة الصينية لبناء المستشفى الجامعي الجديد 250 سريرا طاقة استيعاب المستشفى 6 قاعات عمليات جراحية