مهرجان سينمائي جديد ستحتضنه دار الثقافة ابن رشيق اواخر العام الجاري ستنظمه جمعية السينما الوثائقية التي يراسها السينمائي المقيم في باريس فتحي السعيدي . تونس (الشروق) تأسست جمعية السينما الوثائقية قبل ثلاث سنوات تقريبا بمبادرة من مجموعة من المتحمسين للسينما الوثائقية من بينهم فتحي السعيدي السينمائي التونسي المقيم في باريس وقد كانت بداية نشاطها العام الماضي بتاسيس مهرجان السينما الوثائقية في المتوسط ، وستنطلق نهاية العام في مهرجان جديد في نفس الفضاء. «الشروق» التقت رئيس الجمعية فتحي السعيدي في هذا الحوار . ما هي طبيعة المهرجان الجديد الذي تعملون على تاسيسه ؟ المهرجان الجديد سيكون في دار الثقافة ابن رشيق من 26 الى 29 ديسمبر واخترنا له اسم الفيلم الوثائقي الاول في المتوسط وهو تدعيم لمهرجان الشريط الوثائقي في المتوسط الذي اسسناه في شهر مارس الماضي ولقي نجاحا كبيرا في دار الثقافة ابن رشيق التي عقدنا معها شراكة كجمعية نسعى لتطويرها . وقد تلقينا الى حد الان حوالي 900 ترشح لكن ستختار اللجنة بين الثلاثين والخمسين شريطا وثائقيا. ما هو مقياس الاختيار الذي اعتمدتموه في اختيار الافلام؟ نحن نعتمد اساسا على المقاربة السينمائية التي اعتمدها المخرج ولا تعنينا المواضيع يعني الطريقة التي تناول بها المخرج موضوعه هي التي ترجح اختياراتنا السينمائية كما لا يعنينا ما اذا كان الفيلم توج في مهرجانات اخرى ام لا المهم ان يكون العمل الاول للمخرج لان هدفنا ان يتحول هذا المهرجان الى مرجع في العالم للشريط الوثائقي .ويصبح وجهة للمخرجين وهذا هدفنا الذي نطمح لتحقيقه من يمول الجمعية والمهرجان ؟ نحن نعمل بامكانيات بسيطة ومازلنا لم نحصل على اي تمويل الى حد الان بالنسبة للدورة الاولى لمهرجان الشريط الوثائقي في المتوسط فًي شهر مارس الماضي حصلنا على منحة من وزارة الثقافة بسيطة جدا وكذلك على منحة لا تكاد تذكر من المركز الوطني للسينما والصورة ونسعى للحصول على دعم تونسي فقط لاننا نرفض التمويلات الخارجية وهناك من نصحني بالتوجه للمعهد الفرنسي للتعاون لكنني رفضت ذلك مبدئيا نسعى لانجاز مهرجان تونسي بامكانيات تونسية خالصة دفاعا عن استقلالية المهرجان . ما هو جديدك السينمائي ؟ قدَّمت كما تعلم شريطا وثائقيا حول «الحرقة» بعنوان وراء الموجة شاركت به في عدّة مهرجانات في اوروبا وانجزته بامكانياتي الخاصة دون اي دعم من اي جهة والان اعمل على اعداد شريط جديد حول الموسيقى التقليدية في تونس لا اعرف متى سيكتمل لاَنِّي اعمل بامكانياتي الخاصة دون دعم كالعادة من اي جهة ولا اقول هذا تباكيا او استدارا للعطف فانا اخترت مساري ولست نادما على ذلك